
كنت أعرف أن نشاطات "النصرة" تعانى صداعا مزمنا على مستوى "الرأس" أو"الرؤوس" مع سلامة باقى جسمها من الأوجاع وسبب ذلك الصداع أن المراتب العليا فى تلك الأنشطة كانت تحدد ماديا وأمنيا وسياسيا وعشائريا ومشايخيا وليس بمستوى الحماس أوالصدق أوالاندفاع
ويوما بعد يوم بدا أن المخابرات ورئاسة الوزراء ومجموعة الصحراوى وبعض المشايخ وتجمعات "التشبيك" تتصارع على صدارة الانشطة والعامة تحت المنصات جاءوا بصدق وعفوية واندفاع لكن كثرة أجهزة "الروموت كونترول" عصفت بنشاطات النصرة فالايدى التى تعبث بتلك الاجهزة ليست على قلب رجل واحد فهذا يريد نصرة تدار من طرف الرئيس واخر يريد نصرة يتحكم فيها الصحراوي وهناك من يريد للوزير الاول التحكم فى النصرة واخرون يوجهونها تارة للامن وتارة لبعض "التشبيكيين" وتارة لبعض المشيخات والاسر والطرق الصوفية وهكذا
ماحدث مع الاسف ان الاساس المادي الانتفاعي على مستوى الرؤؤوس الكبيرة خلق صراعات اخرجها الى العلن عبر تصريحات وتصريحات مضادة على شكل سجالات يبدوأن مردها إلى أن "الكعكة" تم تقاسمها بطريقة خاطئة بين هذا المحامى ا وذلك الشيخ اوبين هذه الجهة الامنية وتلك الجهة السياسية وهكذا
ان الهدف من ضخ المال فى النصرة وسيطرة الاذرع الامنية والمالية والمشايخية التابعة للنظام هو الوصول الى هذه النتيجة وضع الانشطة على الصامت دعما لجهود المحكمة فى تسييس ملف ولد امخيطير وتجميده وتحييده واحيائه وفق اجندة خاصة بالنظام
مع الاسف اليوم ظهر ان بعض من كانوا فوق منصات النصرة جاءوا لاداء مهام امنية وارتزاقية هدفها تفكيك عربات قطار النصرة وتعطيل سكتها بالقوة
ولم يكن الصراخ فى وجه العامة الابرياء العفويين "من جلس فهو مسلم ومن فضل البقاء واقفا فهو كافر" عبر مكبرات الصوت وبمباركة كل العمائم الكبيرة والنياشين المخفية الا صفارة انطلاق لتحييد انشطة النصرة عن اهدافها ومحجتها البيضاء بعد اغراقها بالدعايات المشايخية والاعلانية لصالح رجال اعمال ومشيخات بعينها
قلت شيئا مثل هذا قبل فترة فقوبلت بموجة غريبة من التشكيك والتحامل
الان انظروا لقد تفككت عربات القطار وهناك صراع حيواني فى مقطورة القيادة اما السكة فقد لعبت عليها سافيات مطار الصحراوي
حبيب الله ولد أحمد