يصل براحة وزارة الثقافة...شيء من روائع ابن المعلى قليل

ثلاثاء, 23/12/2025 - 09:47

معالي الوزير الأستاذ الشاعر الكبير عبد الله السالم ولد المعلى، - الذي تم تهميشه في مهرجان وادان- هو فتى شنقيط بلا منازع، فاق مجايليه في الشعر ولغن، وكان المجلّيَ في حلبات السباق.
حمل علم شنقيط ورفع اسمها عاليا في المحافل الدولية:
هناك بالسفح بين الضال والعذَبِ :: عرفتُ بنت الحمى في عصرها الذهبي
هناك والعيش نشوان الخطى مرحٌ :: وطالع الحظ سعدٌ والزمان صبي 
حملتها من قرون عشرة بدمي :: وشمسها في مداري قَطُّ لم تغبِ

يقول عبد الله السالم ولد المعلى:
افملگاك اتبان تحيَ :: گومانك واتموتْ
ياميمينَ منت يحي :: والش گاع إفوت
ذي الگومان اعليك تخلع :: بيه متن العين تگلع
واتحوص الا حوت يبلع :: ياميمين حوت
لاه نعگب بعد نطلع  :: فيهم غير اسكوت
واخوت اعي حد يظلع :: هاك  اعل لخوت

ويقول:
ﺇﻣﻦ ﺇﻣﻐﻦ ﻛﺎﻓﻴﻚ ﻭﺍﺟْـــ:: ـﻼﺝ ﺍﻟﺪﺍﻳﻢ ﻭﺍﻟﺸﻮﻑَ
ﺇﻣﻐﻦِ ﻳﻮﻑَ ﻭﺍﺟﻼﺝ  :: ﻳﻮﻑَ ﻭﺍﻟﺸﻮﻑ ﺗﻮﻑَ

ﺭﺍﻉ ﺫَﻣﻦ ﺩﻭﺍﻡْ ﻋﻞْ :: ﺃﺳﺎﻍَ ﻧﺤْﻚَ ﻓﺎﺕ ﺗﻞْ
ﺀُﻭﻑ َﻭﺍﻟﻜﺬﺏ ﺀُ ﺷﻲ ﺍﻣْﺘﻞْ :: ﻣﻨﻮ وﻭﻑَ ﻣﺎﻫُﻮ فَـ
ﻀِﻴﻞ ﺃﻋﻞَ ﺣﺪْ ﺀُ ﻻ ﺍﺗْﻈﻞْ :: ﻓﻴﻪْ ﺍﻟﻬﻤَّﻪ ﻣﺼﺮﻭﻑَ
ؤﻻﻩُ گاﻉ ﺍﻝِّ ﻳُﻮﺗﺤﻞ :: ﻓﻴﻪ ﺍﻭﺷﻲ ﻓﺎﺕ إلى ﺍﻭﻑَ
ﻳﻮﻑَ ﻣﺎ ﺧﺎﻟگ ﺣﺪ ﻳﻠْــ :: ﺤﻚ ﻣﻦ ﺗﺤﺪﺍﺩ ﺍﻟﺸﻮﻑَ
ﻓﺎﺵ ﺍﺷﻮﻑ ﺍﻋﻞَ ﺣﺪ ﺯﻝْ :: ﻣﺎﻩُ ﺷﻮﻑَ ﻣﺎﻟﻮﻑَ 
ﻣﻌﺮﻭﻑَ ﺫﺍﻙْ ﺇﺩْﻟﻴﻞْ ﺩَﻝْ:: ﺍﻋﻞَ ﻋﻨﻪَ ﻣﻌﺮﻭﻑَ
ﻣﺎﻩُ ﻋﻦْ ﻋﺎﻥَ ﺗﻨﺘﻘﻞ :: ﺍﺑﺬﻳﻚْ ﺍﻟﺤﺎﻝْ ﺍﻭﺗﻮﻑَ
ﻛﺎﻑِ ﻟﺤگك ﺗﻮﻓﺎﻱْ ﻳﻠْــ ::  ـﻤﻨﻚ ﺭﻭﺡ ﻣﺰْﺩﻭﻑَ
ﺇﻣﻦ ﺇﻣﻐﻦ ﻛﺎﻓﻴﻚ ﻭﺍﺟْـــ:: ـﻼﺝ ﺍﻟﺪﺍﻳﻢ ﻭﺍﻟﺸﻮﻑَ
ﺇﻣﻐﻦِ ﻳﻮﻑَ ﻭﺍﺟﻼﺝ  :: ﻳﻮﻑَ ﻭﺍﻟﺸﻮﻑ ﺗﻮﻑَ

ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻝِّ ﻣﺪﺳﻢَ :: ﻣﻦ ﺷﻲ گاﻉ ﺅُﻣَﺠَّﺴْﻢَ
ﺷﻲ ﻛﺎﻣﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤِﺲْ ﻣَــ : تسعَ ﻓﻴﻪ ﺅ ﻣﻨﺼﻮﻑَ
ﻭﺍﺷﻤﺎ ﺫَ ﻛﻠﻢَ ﺗﻨﺴﻢَ  :: ﻋﻦ ﺣﺪ ﺍﺗﺞ ﻣﻮﺻﻮﻑَ
ﺍﻟﺤﺪْ ؤﻳﻠﺤسْ لو ﺍﺳْﻢَ :: ﻋﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻴَﻢْ ﺍﺑﺼﻮﻑَ
ﺇﻣﻦ ﺇﻣﻐﻦ ﻛﺎﻓﻴﻚ ﻭﺍﺟْـــ:: ـﻼﺝ ﺍﻟﺪﺍﻳﻢ ﻭﺍﻟﺸﻮﻑَ
ﺇﻣﻐﻦِ ﻳﻮﻑَ ﻭﺍﺟﻼﺝ  :: ﻳﻮﻑَ ﻭﺍﻟﺸﻮﻑ ﺗﻮﻑَ

ويقول:
يامس عند ابلد ول امجاد :: اجبرتْ إلِّ  منها وحشي
ما گالت لي ش وانَ زاد :: امّلي ماگلت الهَ شي

ويقول:
صرتك ماتمشي مافتنَ ::  گعّدنَ لخبار اعلَ شي
واصرتك زاد الى گعدنَ  :: لخبار اعلَ شي ماتمشي

اشْـحَالِكْ يَــمِنْت الخَطَاطْ :: انْــتِـى مَــزِلْـــتِ حَــــيّ
عَـنْدِكْ عَنِــكْ مَزلْـتِ بَـاطْ :: يَـمِنْــت الخَـطَاطْ انْتِـيّ
صِرْتِكْ يَانّ بَعْد اِمْن اِوْرَاكْ :: أَلٌ فِي العَــلْوَانِ مِنْ ذَاكْ
الٌ عـــــادك بيه مِــنْ اغْــلاّكْ :: يَمِنْــت  الخَــطَاطْ أعْـلِيّ
مَانَـللّ گَـاعْ اَللّ حَــشَــاكْ :: أعْــلِـيّ شَــدْ ألاّ بِــــــيّ
بَعْد أنَ مَا رَيْـت اِللِ حَـاكْ :: لَـخْــلاّگْ  اِوْمِتْـوْنَــكْ فِيٌ
غَـيْـر اِنْتِي حَدْ اعْمَلْ هَاكْ :: گَـاعْ أوْرَ مِنْ وَصْفِـكْ مِيٌ
إِتَــمْ انْــتِــيٌ لَــــــمَــرَاكْ :: بَعْــدْ ألاٌ مَــارَاكْ أنْــتِــي

نَـعْــرَفْ عـنِ شِـفْـت أُذّ سَارْ  ::  اِدْيَــارْ الـرِئَـــاسَ لِـكْـبـــارْ 
وَالـصَـنْدُوقْ أُبـرْج الـمَـطَـارْ  ::  ادَارْ اسْـنِـيمْ اُدَارْ النَسِـيجْ
اُشِفْـتْ اتْـزَگْنِينِتْ دَارْ اِسْمَارْ :: اُجَـيْت السِـفاَرَات الخَلِـيجْ
اَُتـفْـرَغْ زَيـنَ وَادْيَـارْ إِتْــبــَـارْكَــــلـلَّ زَادْ الـوَزِيــــرْ ؤ جِــيــــجْ
اشِـفْـت اظْـوَاوْ اِدْيَـارْ التِـجّار ::  تِـعْـمِ بِــيهَ مِتْـن اتْـوَاهِيجْ
وافَّــرْكُـو والفَـتْـح وَالانْـصَــارْ :: وَالمَـعْـرَضْ فَايَامْ التَرْوِيـجْ
شِـفْـتُ  غَـيْــر اُلاَهِ تِــطْـــوارْ  ::  اُلاّ نِـبْـغِ  يَطْفَكًنِ لِهْجِـيجْ
مَا شِـفْـتْ أزْيَـنْ عَنْدِ مِنْ دَارْ  :: خِـلْفِتْ بَينْ انْوَاصِ خَدِيجْ

نختم بهذه الرائعة التي كتبها معالى الوزير عبد الله السالم ولد المعلى، بمناسبة تخرج أول دفعة من طلاب المعهد العالي للدراسات والبحوث الاسلامية، من شعبتي (القضاة والأساتذة)، في شهر يوليو ۱۹۸۳:

أها هنا يلتقي العشاقُ يا سونَه :: وينشد البلبلُ النشوان ميسونَه
أها هنا  حيث أرجاء النفوس بدت ::  مكتظة البهو والقاعات مشحونه
أها هنا  تخلع السراء بردتها ::  على الشعور فتجلو كل مدفونه
أها هنا تعكس الماوي بمدوسها :: وجه الجميع ونادية وصالونه

لله من شهر تموز أوائلُه :: فكم أضاءت لدينا غرُّه جونَه
لودَّ كانونُ في أقصى منازله :: لو كان تموز هذا اليوم كانونه
اليوم يغبط بالجوزاء راكبها :: ويزدهي من به العلياء مقرونه
 اليوم يظفر بالحسناء خاطبها :: وينتهي بالمدى من لم يقف دونه
ويتحف البحر من لم يخشَ لجته :: جواهرا منه بالأصداف مكونه
وتشكر الليل والإدلاج قافلة ::  تلقى الغراة أجورا غير ممنونه
يقتادها في حنايا الغاب ومض سنا ::  يذكي لها بالليالي السحم عرجونه
يدلها في متاهات المنى أمل :: ورفقة من رفاق الدرب مامونه 
وهكذا يحصد الساعون ثمره ما :: قد قدموه جزافا غیر موزونه

يا فتية أنجبتهم فوق تربتها :: شنقيط وهي بما شاؤوه مرهونه
قد آلفوها فأنستهم معاهدها :: ما كان من (ازهر) غضٍ و(زیتونه)

من مشرع النور روتهم منابعها :: ليرتوي سلفًا من سوف يسقونه 
 لا تأخذنكم الدنيا برقصتها :: من ساحة الرشد فهي اليوم مجنونه 
أنى لها و هي ملعون برمتة :: سواكم كل ما فيها وملعونه
إن التوظف منكم هو أخوف ما ::  يَخاف كل وأرجى ما يرجونه

لا تجعلوا العلم أشكالا مموهة :: وتهنآت من الألفاظ  مملحونه
ولا الشهادات تيجانا وأوسمة ::  بها طفولة هذا العصر مفتونه 
 بل صوّبوها عيارات ومشرعة :: سمرًا وزرقًا إلى الأعداء مسنونه 
 وأحضروها لهذا الشعب مائدة :: طرية بمياه الحب معجونه

وقدموها قرابينا مقدسة :: مستشعرين بها حقا تؤدونه
صوغوا منى الشعب منها واخلقوا مثلا :: عُليا وزكّوا سجايا منه مأفونه
 كونوا هدى في قلوب منه رائغة :: وفرحة في نفوس منه محزونة
وبلّغوا عن رسول الله منه دعوته :: وحكموا في عباد الله قانونه

ولا تضنوا بها عن ذاك تغتبطوا :: وترتجوا الثمن الأغلى ومثمونه
لا تشربوا من سوى النبع المطهر لا :: وبلهَ لينين مرتد ومارونه
أيستعين امرؤ في حمل عزته :: من يستعين على ثوبيه عثنونه
كلا فلا حمل زاد المرء يثقله :: والغير أولى بفضل منه تعطونه
وحيث كنتم قضاة أو أساتذة :: أهديكم من شغاف القلب مضمونه
وباركتكم يمين الله هادية :: خطاكم ويمين الله ميمونه

كامل الإبداع

من صفحة سيدي محمد إكس ولد إكرك بتصرف