مصدر موثوق: حضور بنت اصوينع لم يكن سبب شجار ولد طلحة وولد علوات

أحد, 16/11/2025 - 15:28

نوافذ(نواكشوط) ــ أكدت مصادر موثوقة لموقع "نوافذ" أن الوزيرة السابقة والمديرة العامة للموريتانية للمنتجات الحيوانية فاطم فال بنت أصوينع، لم تأخذ علما بالشجار الذي وقع بين العقيدين يحيى ولد طلحه وعالي ولد علوات، إلا بعد انتشار خبر توقيفهما على خلفية الحادث عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن بنت أصوينع — التي راجت روايات عديدة حول كونها سبب الخلاف — لم تحضر لعين المكان بنية المشاركة في استقبال رئيس الجمهورية لدى وصوله إلى مدينة انبيكت لحواش، إذ أُبلغت مسبقاً بترتيبات الاستقبال الرسمي وبضرورة تفرغها لتحضير زيارة الرئيس للمزرعة النموذجية لإنتاج الأعلاف الخضراء التابعة لمؤسستها.

غير أنّ تطورات غير متوقعة طرأت بعد تلقيها اتصالاً من وزير التنمية الحيوانية، سيد أحمد ولد محمد، الذي كان مقيماً في نزل داخل مقر قوات تجمع الساحل حيث ستنزل طائرة الرئيس. فقد طلب منها الالتحاق به لبحث بعض الملفات المرتبطة بالعمل، ورغم تنبيهها إلى أنها ليست ضمن قائمة المستقبلين وبالتالي قد لا يُسمح لها بالدخول، أكد لها الوزير أنه سيتولى ترتيب الأمر ، داعياً إياها للتوجه مباشرة إلى المكان.

وهو ما يعني أن ترتيب حضور المديرة من قبل الوزير لم يكن لمنحها ميزة الحضور وإنما لضرورة عمل، وعند وصولها استقبلها عناصر من الحرس الرئاسي واقتادوها إلى البوابة الخلفية لتدخل دون أي ملاحظة أو استفسار، كما لم تلحظ هي نفسها أي توتر أو حركة غير اعتيادية خلال مرورها.

وقد حال ضعف تغطية الإنترنت في انبيكت لحواش، وانشغال بنت أصوينع بتحضير الزيارة الرئاسية للمزرعة النموذجية دون متابعتها لما يُنشر عبر الشبكات، لتتفاجأ، بعد نحو 24 ساعة، بتداول خبر توقيف العقيدين وما أُثير حول ارتباط اسمها بالحادثة.

وبينت مصادرنا أنه فضلا عن انشغال المديرة العامة بإكراهات التحضير للزيارة  لم يكن ثمة أيضا مبرر عملي لوجودها في المطار، فهي ستستقبل الرئيس لاحقاً في المزرعة، وهو ما حصل بالفعل حيث أظهرت التغطيات الإعلامية أن شرحها لمكونات المشروع أخذ وقتا لا بأس به من زيارة الرئيس للمزرعة.

وتؤكد المعطيات بشكل قاطع أن بنت أصوينع لم تُربك البروتوكول الرئاسي أو تشتت تركيزه، لكونها جاءت فقط للقاء وزيرها لضرورة عمل، على أن تعود مباشرة إلى موقع عملها، وهو ما حدث بالفعل.