
قراءتي لحديث تمبدغه
تابعت بعض التعليقات على حديث رئيس الجمهورية البارحة في لقاء الأطر بمدينة تمبدغه، ووجدت فيها شططا وسوء تأويل دفعاني لهذا التعليق:
1 - كان رئيس الجمهورية واضحا أن لكل أمر وقته وسياقه، والحديث عن مترشحين أومرشحين لرئاسيات 2029 حديث في غير محله، والأهم خصوصا بالنسبة لداعمي برنامج رئيس الجمهورية هو العمل على تطبيق هذا البرنامج بما يتضمنه من ورش التطوير والتنمية والإصلاح، وكانت النبرة واضحة في جمعها بين النصح والتحذير, والفارق الزمني (4 سنوات تنقص قليلا) يبرر هذا التأجيل ويعزز التركيز على هذه الأولوية.
2 - ما قدمه رئيس الجمهورية من نماذج المواضيع التي يناسب بحثها في الحوار والنقاش حولها، تضمنت إصلاحات دستورية ممكنة ووورشات حول التحسينات الانتخابية المطلوبة فضلا عن المواضيع الرئيسية الأخرى التي ذكرها سابقا أوأشار إليها في هذا اللقاء، والواضح أن هذه المواضيع تدخل في إطار تحسين الحكامة السياسية لبلادنا كما خولص رئيس الجمهورية في مرحلة من مراحل حديثه.
3 - لامبرر لحديث البعض أواستنتاجه غير المؤسس من أن هذا الحديث مؤشر على نية أوإرادة في مأمورية ثالثة خارج الترتيبات الدستورية المحصنة.
من خلال معرفتي برئيس الجمهورية وحرصه على المكاسب الديمقراطية المتحققة، أرجح أنه سيكون أول المحافظين على المواد المحصنة والتي تقتضي أن تكون مأموريته الثانية هذه هي الأخيرة، ولكن كونها كذلك لايبرر التشويش عليها ولا حديثا عن ترشحات انتخابات مازالت تفصلنا عنها أربع سنوات إلا ثلاثة أشهر لم تكتمل بعد.
محمد جميل ولد منصور

