نوافذ(نواكشوط) ــ قال رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني إن ولاية الحوض الشرقي بحكم أهميتها وموقعها الاستراتيجي المتميز خصصت لها الحكومة نصيبا معتبرا من الجهد الاستثماري الوطني الهام الذي قيم به في السنوات الأخيرة، ودليل ذلك أنه تم فيها استثمار ما يناهز 100 مليار أوقية قديمة.
وأضاف ولد الشيخ الغزواني أن هذا الاستثمار في الولاية مكن من بناء "أكثر من 400 حجرة دراسية وبناء وتجهيز عشرات النقاط الصحية وحفر أكثر من 159 بئرا ارتوازيا وتجهيز عشرات النقاط المائية، وبناء عشرات السدود الزراعية الكبيرة والحواجز المائية وبناء أكثر من 120 محطة رعوية وحظيرة تلقيح، وإعادة تأهيل مصنع الألبان في النعمة وإنشاء مزرعة البهكة والحظيرة النموذجية في تمبدغة وعشرات نقاط تجميع الألبان في الولاية، كما تم كذلك البدء في العمل فيما يزيد على 440 كلم من الطرق المعبدة في الولاية، وهذه الطرق تم تشييد 190 كلم منها بالفعل ويستمر العمل في تشييد 246 كلم منها من بينها الطريق الرابط بين تمبدغة والنعمة، ولم يتبق منها سوى ما يزيد قليلا على 30 كلم، ونتيجة لتأخر هذا المقطع قررنا سحب ما تبقى من الشركة المنفذة له وإسناد تنفيذه لشركة جديدة من أجل التسريع بإنهاء ما تبقى من هذا المحور الطرقي".
وفيما يخص طريق آمرج عدل بكرو، قال ولد الغزواني إنه "نظرا للتأخر الكبير الحاصل في تنفيذها، تم سحب ما يزيد على 40 كلم من الشركتين المنفذتين لها وسيتم منحه لشركة أخرى لإنجازه بالسرعة المطلوبة لتعويض ما ضاع من وقت، فيما تم الإبقاء على 30 كلم من طول الطريق البالغ 76 أو 77 كلم في عهدة الشركتين وقد بدأت الأعمال فيه تتقدم إذ تم وضع الطبقات الإسفلتية فيما يصل إلى 10 كلم.
وفيما يخص طريق الأمل عبر ولد الغزواني عن ارتياح الجميع لإعادة تأهيل باعتباره أهم طريق في الوطن لأنه يوفر المؤن من العاصمة لجميع الولايات التي يمر بها هذا الطريق الذي كان متهالكا وأصبح سالكا باستثناء 30 كيلومترا.
وأكد رئيس الجمهورية أنه في مجال الاتصالات يجري العمل بوتيرة جيدة جدا على مشروع كبير لتوفير شبكة الاتصال في المناطق الحدودية والذي بدأ من ولد ينج باتجاه فصاله ليتجه بعد ذلك مباشرة إلى انبيكت لحواش.
وأشار غزواني إلى أن هذا المشروع يشكل المرحلة الثانية بعد تلك التي بدأت من الحدود الغربية على المحيط الاطلسي باتجاه ولد ينج، وقد اكتملت وتم تسليمها، ويتقدم العمل المرحلة الثانية ويتوقع أن يتم تسليمها خلال أشهر قليلة.
ونبه ولد الغزواني إلى أن من هذه الحصيلة أيضا ما تم في المجال الاجتماعي حيث استفاد منها آلاف الأسر في هذه الولاية على شكل تحويلات نقدية وعون غذائي ومشاريع مدرة للدخل.
وأكد رئيس الجمهورية أنه مدرك جيدا، أنه على الرغم من هذه الجهود التي بذلت، مازالت في ولاية الحوض الشرقي قرى معزولة لم تصلها الخدمات الأساسية، ومازالت دون "ما نأمل أن تصل إليه".
