
بسم الله الرحمن الرحيم
"يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي."
بقلوبٍ مفعمةٍ بالحزن، مؤمنةٍ بقضاء الله وقدره، تتقدّم أسرة أهل الشيخ أحمد الأشراف القلاقمة بأحرّ التعازي وأصدق المواساة إلى أسرة الشيخ الجليل محمد الزين ولد القاسم، وإلى عموم تلامذته ومحبيه، وإلى الأمة الإسلامية والقطر الموريتاني كافة، في هذا المصاب الجلل.
لقد كان فقيدنا الكبير الشيخ محمد الزين ولد القاسم رحمه الله، منارة هدى وركن صلاح، اتّسعت جوانب جوده وإحسانه للمساكين والمحتاجين، وامتدّ نفعه إلى كل من قصده أو سمع به. عُرف بالزهد في الدنيا، والإعراض عن زخارفها، مخلصًا في قوله وعمله، متجردًا لله في سرّه وعلانيته.
لقد فقدت الأمة الإسلامية بوفاته واحدًا من علمائها العاملين، وفقد القطر الموريتاني وجهًا من وجوه الخير والعطاء، ورمزًا من رموز الورع والكرم.
نسأل الله العلي القدير أن يتغمّده بواسع رحمته، ويُعلي درجته في عليين، وأن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وأن يُلهم أهله وذويه الصبر الجميل والسلوان.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
عن الأسرة: سيدي محمد ولد الشيخ أحمد

