مدير المعهد التربوي: ما الذي طرأ حتى يصبح تهديد معلم لطفل بالعقاب إن لم ينضبط حدثاً وجريمة وملفا لا يقف عند حد؟

جمعة, 31/10/2025 - 19:39

طرحت عليّ اليوم البنت رجاء (خامسة ابتدائي)  سؤالا بريئا ولكنه دال أيضا :

بابا هو گراي ما إگريني إگد إبطني؟

أجبتها : نعم، كل مدرس في المدرسة وكل مراقب له سلطة عليكِ وعليك أن تسمعي ما يقول، وله حق معاقبتك..
والحق أن السؤال أثار لدي شجونا وتأملات.
شجونا : في الفترة التي درست فيها الابتدائية كان المعلم مقدساً عند عائلتي أولا، وهو ما جعلني أقدسه أكثر، بل وأخاف من مجرد مشاركته الشارع أو المكان..
في زمني كنتُ أُضرَبُ في الفصل وفي الشارع من طرف المراقب او المعلم، ولا أُبلغ الأهل بذلك لأنهم في النهاية سيكونون في صف الضاربين، ويعتبرون ذاك جزء من واجبهم التربوي.
أما التأملات فهي :
ما الذي طرأ؟ حتى يصبح تهديد معلم لطفل بالعقاب إن لم ينضبط حدثاً وجريمة وملفا لا يقف عند حد؟
ما الفرق بيننا وبين جيل اليوم؟
هل هم أغلى وأعز؟
هل جلودهم من قطن وجلودنا من حديد وصلب؟
أم هل أن الأمر يتعلق بالمعلم نفسه؟
هل تغير تفكيره ونمط علاقته بتلامذته؟..
الحق أننا بحاجة لمراجعة علاقة ابنائنا بمعلميهم، وأن نزرع فيهم احترام كل معلم سواء كان مدرسا لهم أو لغيرهم..
فكرة الطفلة رجاء أن معلما لا يدرسك لا يحق له تأديبك..
لو لم تكن سمعت أو رأت مثل هذه الرؤية لما تساءلت عنها..
د. الشيخ سيدي عبد الله/ مدير المعهد التربوي الوطني