بعد فوزها بأغلبية الأصوات في البرلمان ...تاكايشي تصبح أول رئيسة وزراء في اليابان

ثلاثاء, 21/10/2025 - 10:25

فازت المحافظة المتشددة ساناي تاكايشي الثلاثاء في انتخابات في البرلمان لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في اليابان. وحطم فوز تاكايشي حاجزا نفسيا في بلد لا يزال يهيمن فيه الرجال هيمنة ساحقة.

لكنه وضع اليابان على طريق نحو تحول قوي إلى تيار اليمين في أمور مثل الهجرة والقضايا الاجتماعية. 

وتعهدت الزعيمة اليمينية بتشكيل حكومة تضم نسبة عالية من النساء "على النمط الإسكندنافي"، في حين أن الحكومة السابقة كانت تضم امرأتين فقط.

باتت المحافظة المتشددة ساناي تاكايشي أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في اليابان بعد انتخابها الثلاثاء في تصويت حاسم في مجلس النواب. وسيُصبح تعيينها رسميا بعد لقائها الامبراطور ناروهيتو في وقت لاحق الثلاثاء.

وفازت تاكايشي، البالغة من العمر 64 عاما، من الجولة الأولى بعد أن حصلت على 237 صوتا، أي أكثر من الغالبية المطلقة البالغة 233 صوتا في البرلمان المكون من 465 مقعدا.

وحطم فوز تاكايشي حاجزا نفسيا في بلد لا يزال يهيمن فيه الرجال هيمنة ساحقة. ووضع اليابان، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، على طريق نحو تحول قوي إلى تيار اليمين في أمور مثل الهجرة والقضايا الاجتماعية.

وتعهّدت الزعيمة اليمينية، المعجبة برئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر  والملقبة بـ"المرأة الحديد"، بتشكيل حكومة تضم نسبة عالية من النساء "على النمط الإسكندنافي"، في حين أنّ الحكومة السابقة كانت تضم امرأتين فقط.

ويُتوقَّع أن تتولى وزارة المال الوزيرة السابقة لتنشيط الأقاليم والمحافظة المتشددة، ساتسوكي كاتاياما، بحسب وسائل إعلام يابانية.

وتصنف اليابان في المرتبة 118 من بين 148 دولة في تقرير الفجوة بين الجنسين الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2025، في حين أن نسبة النساء في مجلس النواب تبلغ 15% فقط.

تاكايشي تؤيد أن تقتصر خلافة الامبراطورية على الذكور

وتأمل تاكايشي في تعزيز التوعية بشأن التحديات الصحية التي تواجهها المرأة، ولا تتردد في التحدث عن أعراض انقطاع الطمث. لكن مواقفها السياسية بشأن المساواة بين الجنسين تضعها إلى يمين الحزب الليبرالي الديمقراطي المحافظ أصلا. فهي تعارض مراجعة قانون يلزم المتزوجين بحمل الكنية نفسها، وتؤيد أن تقتصر الخلافة الامبراطورية على الذكور.

وستواجه رئيسة الوزراء أيضا تحدي مكافحة التراجع الديموغرافي في اليابان، بالإضافة إلى مهمة تنشيط رابع أكبر اقتصاد في العالم.

وضع سياسي حساس

ومن المتوقع أن تفضل الإنفاق الحكومي لتحفيز الاقتصاد الضعيف. وهذا ما دفع المؤشر نيكي إلى تسجيل مستويات قياسية مرتفعة كان آخرها الثلاثاء. لكنه تسبب أيضا في قلق المستثمرين حيال قدرة الحكومة على دفع تكاليف الإنفاق الإضافي في  بلد يفوق فيه عبء الديون الناتج السنوي بكثير.

وستواجه خامس رئيسة حكومة في اليابان خلال عامين، وضعا سياسيا حساسا في الداخل. وأمامها أيضا جدول أعمال دولي حافل، بما في ذلك زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع المقبل.

وتمكنت تاكايشي من الفوز بعد موافقة الحزب الديمقراطي الحر الذي تتزعمه، والذي حكم البلاد في معظم تاريخها بعد الحرب، على اتفاق ائتلافي مع حزب التجديد الياباني المنتمي إلى تيار اليمين.

وكالات