الأمين العام لوزارة الثقافة يشرف على افتتاح مهرجان المدن المنجمية

جمعة, 17/10/2025 - 20:21

انطلقت اليوم الجمعة في مدينة أكجوجت فعاليات النسخة الثانية من مهرجان المدن المنجمية تحت إشراف كل من الأمين العام لوزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، السيد سيدي محمد جدو خطري، والأمين العام لوزارة المعادن والصناعة، السيد أحمد سالم بوهده، رفقة والي إينشيري، السيد ادريس دمبا كوريرا.

ويسعى هذا المهرجان الذي يدوم ثلاثة أيام، وبرعاية جهة إينشيري، إلى تسليط الضوء على الدور الحيوي للمدن المنجمية في دعم الاقتصاد الوطني، وتثمين هذا الدور كمرتكز للتنمية المتكاملة التي تربط بين الموارد الطبيعية والانسان.

وأكد الأمين العام لوزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، في كلمة بالمناسبة، أن هذا المهرجان يشكل جسرا بين باطن الأرض وسطحها بين اليد التي تنقب والعقل الذي يبدع بين العمل والالهام، وهو ما يجسد رؤية فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي يعتبر أن الثقافة مورد لا يقل قيمة عن المعدن وأن التنمية الحقيقية تقوم على الإنسان قبل الثروة.

وأضاف أن مدينة أكجوجت بتاريخها المعدني العريق وبمبدعيها وساكنتها الكرام تؤكد اليوم أن الثقافة والابداع يمكن أن نجعل منهما معدنا وطنيا خالصا.

وبدوره بين الأمين العام لوزارة المعادن والصناعة أن هذا الحدث يعكس عمق الدور الاقتصادي لهذه المدن وطموحها في مواصلة الاسهام في مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلد.

وأضاف أن ولاية إينشيري بما تحتضنه من مقدرات معدنية كبيرة ومتنوعة تعد ركيزة أساسية بفضل ثرواتها الطبيعية وما توفره من فرص عمل وتحريك للاقتصاد.

وقال إن وزارة المعادن والصناعة تعمل على تطوير القطاع عبر شراكات فعالة مع الفاعلين الوطنيين والدوليين مع تعزيز الحكامة الرشيدة وضمان استفادة الساكنة المحلية من عائدات النشاط المنجمي وهو ما سيعزز من دور التنمية المستدامة وخاصة على المستوى الجهوي.

وأكد كل من رئيس جهة إينشيري، السيد الشيخ ماء العينين اعبيدي الغرابي، وعمدة بلدية اكجوجت، السيد داهي ولد المامي، أن هذه الولاية تعنبر موردا للنشاطات المنجمية نظرا لما تزخر به من مقدرات معدنية هائلة تشهد عليها الآثار الجيولوجية والدراسات العلمية التي أجريت من طرف الهيئات المختصة.

وبينا أن تنظيم النسخة الثانية من المهرجان في ولاية إينشيري يكرس عمق وتنوع الثروة المعدنية التي تزخر بها هذه الولاية، مشيرين إلى أنه يشكل فرصة لإبراز البعد الثقافي والاجتماعي للمدن المنجمية وتسليط الضوء على التحديات البيئية الناجمة عن النشاطات الاستخراجية والعمل على تحقيق توازن يضمن الاستفادة من هذه الثروات مع الحفاظ على البيئة وصونها.

وكان رئيس المهرجان، السيد الهيبه لوليد سوله، قد أشار في كلمة قبل ذلك، إلى أن هذا المهرجان ليس مجرد تظاهرة ثقافية فحسب، بل هو فضاء للتلاقي بين الثقافة والاقتصاد، بين الإبداع والعمل، بين الماضي العريق والمستقبل الواعد، مبرزا أنه يتضمن العديد من الأنشطة العلمية والصحية والرياضية التي من شأنها التعريف بموروثنا الثقافي.

وعبر عن شكره لوزارتي الثقافة، والصناعة والمعادن، على دعمهما وتبنيهما لهذه التظاهرة، وإلى جميع الشركاء من القطاعات الحكومية والشركات الاستخراجية والصناعية، والسلطات الإدارية والأمنية بالولاية على جهودهم المعتبرة في سبيل إنجاح هذه التظاهرة.

أما نائب رئيس شركة تازيازت المكلف بالعلاقات الخارجية، السيد باب ولد صاليحي، فبين أن المهرجان يأتي لتسليط الضوء على واقع المدن المنجميه، مبرزا أن هذه المدن شكلت فضاء تتكامل فيه الإرادة الوطنية مع الجهد الاستثماري المسؤول.

واستعرض أبرز التدخلات والمشاريع التنموية التي تعمل الشركة على تنفيذها بالتعاون مع السلطات الادارية والمنتخبين تعزيزا للتنمية المحلية.

جرى حفل الافتتاح بحضور مدير ديوان والي إينشيري، وحاكم مقاطعة أكجوجت، وقادة الأجهزة الأمنية في الولاية، وممثلي الشركات العاملة في مجال التعدين.

تصفح أيضا...