قال وزير الزراعة والسيادة الغذائية سيدي أحمد ابوه إن العلاقات الاستثمارية بين موريتانيا ومصر يجب أن ترقى إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة التي تجمع فخامة الرئيس محمد الشيخ الغزواني وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي،
جاء ذلك في كلمة ألقاها ولد ابوه خلال مشاركته في فعاليات افتتاح أسبوع القاهرة للمياه، بحضور عدد من الوزراء العرب والأفارقة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية، وذلك ضمن المحطة الأولى من زيارته الرسمية لجمهورية مصر العربية، .
وعلى هامش هذه المشاركة، عقد الوزير لقاءً هامًا مع مسؤولي جهاز مستقبل مصر الرائد في مجال التطوير الزراعي، حيث تم بحث سبل التعاون وتبادل الخبرات في مختلف مجالات التنمية الزراعية.
وقد أعرب مسؤولو الجهاز عن استعدادهم للتعاون مع موريتانيا، خاصة في مجالات الإنتاج الحيواني وتثمين المنتجات الحيوانية، والخدمات اللوجستية المتعلقة بالتخزين والمعالجة والتبريد، إضافة إلى الدعم الفني ونقل الخبرة في تقنيات الإنتاج الزراعي وإدارة المياه ونظم الري الحديثة.
وفي كلمته بالمناسبة، توجه الوزير بالشكر لإدارة الجهاز على حفاوة الاستقبال، مؤكدا أن الثروة الحيوانية الكبيرة في موريتانيا، التي تتجاوز ثلاثين مليون رأس، تشكل تحديًا للموارد الرعوية، مما يبرز أهمية التعاون في مجال زراعة الأعلاف وتثمين المنتجات الحيوانية، كما أشار إلى أن زراعة القمح تمثل أولوية في المرحلة الحالية، في ظل تغير النمط الغذائي وازدياد الاعتماد على القمح المستورد، ما يفتح آفاقًا واسعة للاستثمار في هذا القطاع الحيوي.
ونوّه معالي الوزير إلى المزايا التفضيلية والنجاحات التي حققتها مصر في مجال التنمية الزراعية، مؤكداً رغبة موريتانيا في الاستفادة من التجربة المصرية في مجالات تحسين البذور، ودراسة التربة، وتقنيات الاستصلاح ونظم الري، ومراقبة جودة المدخلات الزراعية، والإرشاد والتسويق الزراعي.
وأكد الوزير أن التعاون في مجال إنتاج الخضروات والفواكه يعد من المجالات الواعدة، بفضل تنوع المناخات وتوفر الموارد المائية والمقدرات الزراعية، إضافة إلى قرب البلدين من الأسواق الإقليمية والدولية، وتشجيع الدولة للزراعة التصديرية.
واختتمت الزيارة الميدانية لجهاز مستقبل مصر بجولة في الحقول ومرافق التداول والتخزين، حيث اطلع الوفد الموريتاني على أحدث التقنيات المستخدمة في المجال الزراعي.
وفي ختام اليوم الأول من الزيارة، زار الوزير اتحاد الغرف التجارية المصرية، حيث ألقى رئيس الاتحاد كلمة رحّب فيها بالوفد الموريتاني، مشيدًا بمستوى العلاقات التاريخية بين البلدين، ومؤكدًا استعداد الاتحاد لتعزيز التعاون التجاري وزيادة حجم التبادل بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
ومن جانبه، عبّر معالي الوزير عن شكره لرئيس وأعضاء الاتحاد على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مشيرًا إلى أن الظروف مواتية لتعزيز التعاون بين اتحادي الغرف في البلدين، وأن آفاق التعاون تتجاوز المجال الزراعي لتشمل مختلف القطاعات الاقتصادية.
ودعا الوزير المستثمرين المصريين إلى التوجه إلى موريتانيا للاستفادة من الفرص الواعدة للاستثمار في مختلف المجالات بما الطاقات المتجددة والتعدين والغاز والنفط.
كما أكد رئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين السيد محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد استعداد هيئته لتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية مع نظيرتها المصرية، واستقبال الكفاءات والخبرات المصرية في مختلف التخصصات الزراعية والفنية
وفي ختام هذا اللقاء تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين اتحاد أرباب العمل الموريتانيين واتحاد الغرف التجارية المصرية برعاية كل من معالي الوزير وسعادة سفيرنا في جمهورية مصر العربية السيد الحسين ولد الديه
