
قال حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) إن الأسرة المدرسية تستقبل العام الدراسي الجديد "وسط أجواء مفعمة بالإحباط والخيبة والقلق على مستقبل المنظومة التربوية بالبلد".
وأشار الحزب في بيان إلى أن "الحلم الوردي للمدرسة الجمهورية الذي بشرت به الحكومة والقاضي بالانطلاق بعملية الإصلاح والتطوير بدءا من المرحلة الأساسية، تحطم على صخرة الواقع المزري للمدرس والبنية المدرسية المتهالكة والمناهج القاصرة وغير الملائمة إلى جانب ضعف التحصيل الدراسي للتلاميذ أنفسهم".
واعتبر الحزب أن الحكومات المتعاقبة "فشلت فشلا ذريعا في الوفاء بالعهود التي قطعها النظام على نفسه فيما يتعلق بتنفيذ مخرجات الأيام التشاورية حول التعليم التي انبثق عنها القانون التوجيهي للنظام التربوي".
وقال الحزب إن الحكومة فشلت أيضا في النقاط الجوهرية المتعلقة بوضع اليد رسميا على العملية التربوية في المرحلة الابتدائية وكذلك المكونة المتعلقة بما يسمي بالهندسة اللغوية وتحسين ظروف المدرس باعتبارها أولوية وطنية إلى جانب إصدار القانون المنظم للتعليم الخاص وغيرها من النقاط الهامة للإصلاح المنشود.
ودعا إلى القيام بإصلاح حقيقي وجذري في حقل التعليم "يقوم على رؤية وطنية جامعة تشارك فيها نقابات التعليم وروابط أولياء أمور التلاميذ والخبراء والفاعلون المدنيون وكل المهتمين بالمجال، تنتشل التعليم من سياسات الارتجال والمقاربات الشكلية التي تعتمد الدعاية السياسية والشعارات الجوفاء دون ملامسة حقيقية للمشكلات الجوهرية للحقل التعليمي".
وشدد على ضرورة "الاهتمام بالمدرس الذي يعتبر الركيزة الأساسية للعملية التربوية وتمكينه من حقوقه المادية والمعنوية والرفع من مكانته التي خولته إياها وظيفته الرسالية السامية، وهي مناسبة لتحية هذا المربي العظيم المضحي والمصمم على النهوض بأعباء مهمته رغم قسوة الظروف المحيطة به،وهي كذلك مناسبة لتهنئة التلاميذ وذويهم بمناسبة العام الدراسي الجديد وحثهم على المزيد من الجد والتحصيل".
وطالب أيضا بإيلاء المزيد من العناية والاهتمام بالبنية المدرسية توسعا وصيانة "فلايزال العديد من التلاميذ ومدرسيهم يزاولون الدراسة والتدريس في ظروف غير مواتية بالمرة".
كما دعا إلى الإسراع في إصدار المراسيم التطبيقية التنفيذية لبقية النقاط الواردة في مخرجات الأيام التشاورية وملحقاتها المنعقدة أواخر أكتوبر 2021، والتي أدى "التلكؤ المستمر في إصدارها من قبل الحكومة إلى تقويض المشروع من أساسه".

