مستفيدا من خبرته في معاشرة الحشرات رئيس الحزب الحاكم يتعامل بمهارة مع "نار الفارسية" بمهرجان بوصطيلة

سبت, 06/09/2025 - 20:38
رئيس الحزب الحاكم لحظة شعوره بهجوم نار الفارسية

نوافذ(بوصطيله) ــ شهدت السهرة الافتتاحية لمهرجان بوصطيلة للزراعة والثقافة والتراث حادثة طريفة ومثيرة، حين تعامل رئيس حزب الإنصاف الحاكم في موريتانيا، السيد سيدي أحمد ولد محمد، بحنكة وسرعة بديهة مع ما يُعتقد أنه رذاذ صادر عن حشرة تعرف محليًا بـ"الخنفساء القاذفة للنار"، أو ما يُعرف علميًا ببعض أنواع "الخنافس الأرضية" التي تطلق مواد كيميائية حارقة تُشبه "بول نار الفارسية" في الثقافة الشعبية.

وخلال الفعالية، وبينما كان يجلس في الصفوف الأمامية، تفاجأ رئيس الحزب بما يبدو أنها "قذيفة حارقة" أصابته على مستوى الجلد، ليتصرف على الفور بغسل موضع الإصابة بالماء البارد، ثم ضغط عليه بقنينة ماء بارد كانت بحوزته، في خطوة بدت مدروسة وسريعة وفعالة.

ويُعتقد أن تصرف رئيس الحزب لم يكن اعتباطيًا، إذ سبق له أن شغل منصب مدير مركز مكافحة الجراد، ما منحه خبرة طويلة في التعامل مع الحشرات وسلوكها في البيئة الصحراوية وشبه المدارية.

الرَمَّاثَة أو الفَاسِيَة أو الفاسِيَاء أو الفَسَّاءَة أو القَذَّاف أو الخنفساء القاذفة أو "نار الفارسية" حشرات من رتبة غمدية الأجنحة غالبا ما تحوي ألوانا زاهية ويبلغ طولها حوالي 2.5 سنتمتر ،وتملك القدرة علي قذف رذاذ ساخن لدرجة الغليان، يسبب حروقا لأعدائها وغالبا ما تهاجمنا في فترة الخريف ولا تتأذي الحشرة من الحرارة ،لأنها تتشكل خارج جسمها نتيجة تفاعل كيميائي بين مادتين هما الهيدروكينونات و بيروكسيد الهيدروجين حيث توجدان بشكل منفصل داخل جسم الحشرة وعندما تمتزجان وبتوفر الأوكسجين والموجود طبعا في الخارج ،تنتج الحرارة المسببة للحروق وتتم كل هذه العملية في أجزاء من الثانية.

#نوافذ

بدء المواجهة
الاستمرار في الهجوم المضاد