ترأس وزير الزراعة أمم ولد بيباته، اليوم بقاعة الاجتماعات في مباني الوزارة، اجتماعًا موسعًا مع منتجي شعبة الخضروات، خصص للتحضير لانطلاقة الحملة الزراعية الشتوية لهذا العام.
وقد شارك في اللقاء رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، السيد محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، إلى جانب عدد معتبر من المنتجين الزراعيين، فضلًا عن حضور المكلف بمهمة بديوان الوزير، الأمين العام للوزارة وكالة محمد ولد النمين، ومدير تنمية الشعب باب أحمد ولد النقرة، والمدير العام لصونادير حمادي ولد ديدي وبعد الطواقم الفنية المختصة.
وفي كلمته الافتتاحية، رحب معالي الوزير بالمشاركين، مثمّنًا حضورهم، ومؤكدًا أن الاجتماع يندرج في إطار التحضير الجاد والمبكر للحملة الزراعية الشتوية الخاصة بالخضروات.
وأوضح أن هذا اللقاء التمهيدي ستعقبه اجتماعات أخرى على مستوى المزارعين والإدارات المركزية، من خلال لجان فنية متخصصة تعنى بمتابعة وتقييم مختلف مراحل العملية.
وأشار ولد بيباته إلى العناية الكبيرة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لقطاع الزراعة عمومًا، ولشعبة الخضروات على وجه الخصوص، مبرزًا أن الجهود المبذولة خلال السنتين الماضيتين أثمرت نتائج مشجعة وملموسة سواء من حيث الكم أو الكيف.
وشدد الوزير على أن الدولة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لدعم المزارعين وتمكينهم من الوسائل الكفيلة بتحقيق إنتاج وطني وافر يلبّي احتياجات السوق المحلية، مشيرًا إلى أن الهدف المنشود يتمثل في البدء بدخول المنتوج الوطني من الخضروات إلى الأسواق ابتداءً من شهر ديسمبر المقبل.
كما وجّه الشكر للمزارعين على ما بذلوه من جهود خلال شهر رمضان الماضي وما تلاه، مؤكدًا أن النتائج الإيجابية المسجّلة العام الفائت تحفّز على مضاعفة العمل خلال هذا الموسم من أجل تحسين المردودية وتحقيق مستويات أعلى من الإنتاج.
وأضاف أن الوزارة ستواصل دعمها عبر توفير البذور المحسنة والمدخلات الزراعية، فضلاً عن العمل على تحسين إجراءات تقليص الجمركة الخاصة بالمعدات الزراعية لتسهيل اقتنائها.
من جانبه، أكد رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، أن الحملة القادمة ستكون "حملة خاصة" بكل المقاييس، مشيرًا إلى التزام الاتحاد القوي بدعم جهود الحكومة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الخضروات خلال العامين المقبلين.
وأوضح أن النتائج المتحققة هذا العام تحمل دلالات مهمة، من أبرزها إنجاز طريق ميناء انجاكو الذي سيسهم في تعزيز انسيابية التوريد والتصدير، بالإضافة إلى توفير قدرات تخزين تصل إلى 13 ألف طن هذا الموسم، ما سيحد من ضياع المنتوج ويحافظ على جودته.
وأضاف أن السنة الماضية شهدت تحقيق نسبة اكتفاء تتراوح ما بين 35 إلى 40 في المائة من حاجة البلاد من الخضروات، وهو ما اعتبره مؤشرًا مشجعًا يستحق البناء عليه للوصول إلى الاكتفاء التام في المستقبل القريب.
بعد ذلك، فُتح باب النقاش أمام الحضور من منتجين وخبراء ومسؤولين فنيين، حيث تم استعراض أبرز التحديات المطروحة على القطاع، وتبادل المشاركون الآراء والمقترحات حول السبل الكفيلة بإنجاح الحملة الزراعية الشتوية المقبلة وضمان مضاعفة النتائج الإيجابية التي تحققت في المواسم الماضية.
