نوافذ(نواكشوط) ــ احتضنت قرية النعيم التابعة لبلدية تنغدج بمقاطعة بوتلميت، اليوم السبت، لقاءً تحسيسيًا جماهيريًا واسعًا، نظم بمبادرة من الإطار البارز باب أحمد ولد محمد ولد باب أحمد، المدير العام المساعد للوكالة الوطنية للطيران المدني والفيدرالي الجهوي لحزب الإنصاف على مستوى ولاية اترارزة، تحت شعار:
"العطلة بين الأهل في الديار: صِلة وسعادة واستقرار".
ويأتي تنظيم هذا اللقاء في سياق الاستجابة لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الداعية إلى تعزيز ثقافة قضاء العطلة داخل الوطن، بما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية.
وشهد اللقاء حضورًا نوعيًا ووازنًا، ضم عددًا من الوزراء، والسفراء، والعلماء، والمشايخ، ورؤساء المجالس الجهوية، والبرلمانيين، والعمد، وقيادات حزبية، ووجهاء وأعيان، وكتاب، وإعلاميين، وفاعلين في المجتمع المدني، إلى جانب حشود من المواطنين قدموا من مختلف مقاطعات ولاية اترارزة ومناطق أخرى من داخل البلاد.
وفي كلمته الافتتاحية، رحّب ولد باب أحمد بالحضور، مثمنًا مستوى المشاركة كمًا ونوعًا، واصفًا إياها بأنها "رسالة ولاء وامتنان صادقة لفخامة رئيس الجمهورية، ودعم واضح لتوجيهاته الرامية إلى ترسيخ قيم الترابط الأسري، وتحفيز الاقتصاد الداخلي، وتفعيل السياحة المحلية".
واستعرض ولد باب أحمد أبرز إنجازات رئيس الجمهورية خلال السنوات الأخيرة، معتبرًا أنها "تعكس الوفاء بالعهود والطموح المتجدد لوطن قوي ومستقر"، مؤكّدًا أهمية ترسيخ الاستقرار السياسي، وتعزيز دولة المؤسسات، وتكريس الانفتاح على مختلف القوى الوطنية، مع إعطاء أولوية خاصة للبرامج الاجتماعية الموجهة للفئات الهشة، وتطوير البنية التحتية الداعمة للنمو الاقتصادي.
وأشار في السياق ذاته إلى أن فخامة الرئيس "رغم التحديات البنيوية والظروف الإقليمية والدولية المعقدة، تمكن من إرساء أسس تحول اقتصادي واجتماعي واعد، من خلال استثمارات استراتيجية شملت الزراعة، والثروة الحيوانية، والصيد، والطاقات التقليدية والمتجددة".
كما نوّه بالمستوى العالي لأداء حكومة الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي، مشيدًا بمساهمة وزراء ولاية اترارزة في تنفيذ رؤية رئيس الجمهورية، ومثمنًا جهود حزب الإنصاف بقيادة السيد سيد أحمد ولد محمد، في مواكبة تلك التوجهات ودعمها على الصعيدين السياسي والمجتمعي.
وفي ختام كلمته، دعا ولد باب أحمد إلى أن يتجاوز مفهوم قضاء العطلة في الداخل البُعد الترفيهي الموسمي، ليتحول إلى خيار استراتيجي يعزز الارتباط بالأرض والمجتمع، من خلال إطلاق استراتيجية وطنية للسياحة الداخلية المستدامة والمسؤولة، تشارك فيها القطاعات الحكومية، والبلديات، والمجالس الجهوية، والقطاع الخاص.
