نوافذ(التامورت الخظرة) ــ في قلب ولاية لبراكنه، حيث يهمس الخريف للطبيعة فتتوشح بالأخضر وتتناثر نسمات الجمال في الأفق، يحط شباب طموحون رحالهم ضمن برنامج سياحي يحمل في طياته روح الاكتشاف وخدمة المجتمع.
في حديث خاص مع "نوافذ"، سرد هؤلاء الشباب قصصهم مع ربوع لبراكنه، مؤكدين أن التجول في أوديتها وسهولها لم يكن مجرد رحلة، بل تجربة حياة. يصف أحدهم المشهد قائلاً: "تشعر وكأن الطبيعة تتحدث إليك، السكينة في الهواء، وجمال الأرض يُغري بالبقاء."
خدمة بروح الفريق
الشباب وزّعوا أدوارهم بعناية بين التنظيم والإرشاد والخدمة، بروح جماعية تنم عن وعي بالمسؤولية. كلٌّ يعرف مهمته، من إعداد الطعام، إلى صنع الشاي، إلى تنظيف المكان، إلى القيام بالمشاوير، في نموذج مصغر لمجتمع ينبض بالتعاون والاحترام.
ترفيه على وقع الطبيعة
أما وقت الترفيه، فينقسم بين جلسات سمر على ضوء القمر، ولعب الورق، وأحاديث تحت ظلال الأشجار عن الأحلام والطموحات. يقول أحد المشاركين: "الضحك هنا له نكهة خاصة.. نكهة البساطة والرضا."
تعامل خاص مع "خشاش الأرض"
ولأن الرحلة في حضن الطبيعة، كان لا بد من التعامل مع "خشاش الأرض" بحذر ووعي، حيث يروي أحدهم ضاحكاً: "تعلمنا كيف نفرّق بين العقرب والخنفساء، وكيف نحترم بيئة الكائنات الصغيرة التي تسكن الأرض مثلنا."
هكذا رسم شباب لبراكنه لوحة سياحية فريدة، تمزج بين حب الطبيعة، ومتعة الترحال، وخدمة المجتمع، ليتركوا بصمتهم في خريف لا يُنسى.
