نوافذ(لعيون) ــ تعيش ضواحي مدينة لعيون، عاصمة ولاية الحوض الغربي، هذه الأيام بشائر موسم الخريف، حيث ارتوت الأرض بقطرات المطر الأولى التي أنعشت التربة وأعادت الحياة إلى المراعي.
مع انطلاقة هذا الموسم، اكتست السهول والمرتفعات تدريجيًا حلة خضراء، وبدأت قطعان المواشي تنتشر في الأفق، مستبشرة بعودة العشب الذي تنتظره المنطقة كل عام. كما عادت الأودية والشعاب لتستعيد حيويتها، مشكلة مناظر طبيعية خلابة، أعادت الأمل في موسم رعوي وزراعي واعد.
الخريف في الحوض الغربي، وبالأخص في محيط لعيون، لا يمثل مجرد موسم أمطار، بل هو حدث اجتماعي وثقافي، يبعث البهجة في نفوس السكان، ويجدد صلة المزارعين والمنمين بأرضهم. ومع تهاطل الأمطار الأولى، تتنفس المدينة وضواحيها الصعداء، في انتظار أن يكتمل المشهد بخيرات السماء ونضرة الأرض.
وفي هذا السياق، رصدت عدسة نوافذ صورًا ومشاهد بديعة من الخريف في ضواحي لعيون، ضمن مواكبتها الميدانية لخريف 2025 في عموم موريتانيا. وقد عكست هذه اللقطات جمال الطبيعة وهي تتوشح بالخضرة، وتجسد لحظات بهجة يعيشها السكان والمنمون مع بداية موسم طال انتظاره، في لوحة طبيعية تترجم عودة الحياة إلى الأرض والإنسان معًا.
