
نوافذ (نواكشوط) – في مشهد أثار كثيراً من الجدل والتأويل، غابت وزيرة التجارة والسياحة زينب بنت أحمدناه، عن افتتاح "موسم ألاك" رغم وصولها إلى المدينة برفقة وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الحسين ولد مدو.
وكان جمهور الموسم على موعد مع الافتتاح، غير أن الانتظار طال بهم عشر ساعات كاملة، بعدما تأخر الوفد الوزاري نتيجة تعثره بمياه الأمطار في منطقة "اتويجكجيت". وعند وصولهما إلى ألاك بعد منتصف الليل، توجه وزير الثقافة بمفرده إلى منصة المهرجان، في حين تغيبت الوزيرة عن الحدث دون تقديم تبرير رسمي، ما فتح الباب أمام سيل من التكهنات.
وأثار غياب الوزيرة موجة من التعليقات في أوساط سكان ولاية لبراكنه، حيث انقسمت الآراء بين من رأى في الغياب رسالة سياسية متعمدة تعكس رغبة الوزيرة في النأي بنفسها عن التوازنات الحساسة داخل الولاية، ومن اعتبر أن موقعها الاجتماعي ربما فرض عليها تجنّب الظهور العلني في ظرف سياسي دقيق. بينما لم يخلُ الموقف من التعليقات الساخرة، حيث قال أحد الحضور: "لو أرسلت لنا الوزيرة بونتي، لخفّفت علينا مرارة الغياب عن موسمنا!".
يُذكر أن الوزيرة كانت قد شاركت في افتتاح مهرجانات مماثلة إلى جانب وزير الثقافة في ولايات عدة، ما جعل غيابها عن "موسم ألاك" مفاجأة لافتة وغير متوقعة.