نوافذ – نواكشوط | انطلقت صباح اليوم الثلاثاء، على مستوى ولايات العاصمة نواكشوط الثلاث، مسابقة دخول السنة الأولى إعدادية للعام الدراسي 2024-2025، وسط أجواء اتسمت بالهدوء والتنظيم المحكم.
وقد شهدت المراكز المخصصة للامتحان حضورًا مكثفًا للسلطات الإدارية والأمنية، التي تابعت عن كثب ظروف انطلاق المسابقة، وسهرت على ضمان انسيابية الإجراءات وتوفير الجو الملائم للمترشحين.
وتوزع آلاف التلاميذ على مقاعدهم داخل قاعات الامتحان منذ الساعات الأولى للصباح، كلٌ في مكانه المحدد، في مشهد يعكس حجم الاستعداد والانضباط الذي ميز هذا الحدث التربوي المهم. وقد ساد الامتحان هدوء ملحوظ، ساعد على تركيز المتسابقين الذين استعدوا للمسابقة طيلة عام دراسي كامل، أملاً في تحقيق نتائج مشرّفة.
وبعيد انتهاء المادة الأولى من الامتحان، عبّر عدد من التلاميذ عن ارتياحهم لأجواء الامتحان وتنظيمه، رغم تباين آرائهم بشأن طبيعة المواضيع، التي وصفها بعضهم بالصعبة، بينما وجدها آخرون في متناول التحضير.
الجانب الإنساني من المسابقة لم يغب عن المشهد، فقد رافق الأهالي أبناءهم إلى مراكز الامتحان، وحرصوا على دعمهم معنوياً، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها كثير منهم. ويؤكد العديد من الآباء أن التعليم يظل أولوية قصوى، ويأملون أن تُكلّل هذه الجهود بمستقبل دراسي مشرق لأبنائهم.
وفي لفتة تضامنية، ساهمت بلدية تيارت في توفير وجبة إفطار ومياه شرب داخل بعض المراكز، في مبادرة لاقت استحسانًا واسعًا، خاصة لدى التلاميذ الذين لا يتلقون دعماً مباشراً من ذويهم.
وتُعد مسابقة دخول السنة الأولى إعدادية محطةً سنوية فارقة في مسار التعليم الأساسي بموريتانيا، إذ تعكس روح المدرسة الجمهورية، وتغرس في نفوس التلاميذ قيم الصبر والمثابرة والانضباط، بما يفتح أمامهم آفاقًا أوسع للمساهمة في بناء مستقبل الوطن.
