استقبل فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الثلاثاء بالقصر الرئاسي في نواكشوط، معالي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبد العاطي، الذي يقوم بزيارة لبلادنا لترؤس وفد بلاده في الدورة الثانية للجنة المشتركة الموريتانية المصرية للتعاون.
وتسلم فخامة رئيس الجمهورية من الدكتور بدر عبد العاطي، رسالة خطية من فخامة رئيس جمهورية مصر العربية السيد عبد الفتاح السيسي.
وتطرق اللقاء لمجالات التعاون بين البلدين، وسبل تعزيزه بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.
وبعد المقابلة أدلى معالي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بتصريح عبر فيه عن سعادته بالمقابلة التي خصه بها فخامة رئيس الجمهورية، ليسلمه رسالة خطية من شقيقه الرئيس المصري، معتبرا أن اللقاء مثل فرصة هامة لتأكيد عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين والتوافق القائم بينهما على تعميق وتعزيز التعاون في كافة المجالات بما يعود بالنفع المشترك، حيث تم التأكيد على الأهمية البالغة لعقد أعمال الدورة الثانية للجنة المشتركة المصرية الموريتانية.
وأضاف أنه تحدث مع فخامة الرئيس عن الفرص الهائلة التي يحملها الاقتصاد الموريتاني، في قطاعات التعدين والطاقة، وأيضا التعليم والثقافة، والزراعة والثروة السمكية والنقل والبنى التحية، معبرا عن تقديره البالغ لما تشهده موريتانيا من تقدم كبير وازدهار يتحقق تحت قيادة فخامة رئيس الجمهورية.
وأكد معالي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، حرص الشركات المصرية على ضخ استثمارات في الاقتصاد الموريتاني، واغتنام الفرص الهائلة المتوفرة في قطاعات مختلفة، ورغبة الشركات المصرية واستعدادها في نقل الخبرات إلى موريتانيا، وتنفيذ العديد من المشروعات، التي يتم تنفيذها في إطار الرؤية الحكيمة لفخامة رئيس الجمهورية.
وقال إنه نقل لفخامة رئيس الجمهورية تقدير مصر البالغ للمواقف المبدئية لموريتانيا اتجاه القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب الأولى ولب الصوت في الشرق الأوسط، مؤكدا تقدير مصر لمواقف موريتانيا غير المستغربة عن هذا الشعب العزيز الكريم حول الأهمية البالغة للوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي والعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار، والنفاذ الشامل للمساعدات الإنسانية والطبية لقطاع غزة.
وأضاف أنه تم التحدث عن الدعم الكامل لخطة إعادة الإعمار العربية والإسلامية، وتنفيذها على أرض الواقع بما يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه للحيلولة دون تهجيره، والرفض الكامل لكافة أشكال التهجير.
وقال معالي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج ، إنه أكد لفخامة رئيس الجمهورية تطابق الرؤى بين البلدين حول مختلف القضايا الإقليمية الأخرى خاصة الأوضاع في ليبيا، وفي السودان والساحل الأفريقي، وتقدير الدور الهام الذي تقوم به موريتانيا في دفع العمل العربي المشترك في إطار جامعة الدول العربية، ومشاركة فخامة رئيس الجمهورية في قمة فلسطين الطارئة المنعقدة في القاهرة في مارس الماضي، ودور موريتانيا المحوري والريادي في دفع العمل الأفريقي المشترك في إطار الاتحاد الافريقي ورئاستها لهذا الاتحاد، بما يؤكد دورها المتين في الاتحاد الافريقي.
جرى اللقاء بحضور معالي الوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية السيد الناني ولد اشروقه، ومعالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج السيد محمد سالم ولد مرزوك، وسعادة السيد الحسين سيدي عبد الله الديه، سفير بلادنا بالقاهرة، والسيد أحمد سالم ولد محمد فاضل، مستشار برئاسة الجمهورية.
كما حضر إلى جانب معالي وزير الخارجية المصري، سعادة الدكتور أحمد طايع، سفير جمهورية مصر في بلادنا، والسفير إيهاب فهمي، مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية، والسيد أحمد أبو نجا، عضو مكتب وزير الخارجية المصري.
