
قال وزير الزراعة والسيادة الغذائية السيد أمم بيباته إن الآفات والأمراض النباتية العابرة للحدود، باتت تشكل تهديدًا متزايدًا على الإنتاج الزراعي، وسلامة الأغذية، وسبل عيش ملايين المزارعين.
جاء ذلك في خطاب ألقاه الوزير أمام المشاركين في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول “الآفات والأمراض النباتية العابرة للحدود”، المنعقد بمدينة باري الإيطالية جاء فيه:
معالي السادة الوزراء،
السيد نائب المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة،
أصحاب المعالي والسعادة،
الأمين العام للمركز الدو لي للدراسات الزراعية المتقدمة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط
السيدات والسادة، الحضور الكريم،
يشرفني أن أشارككم اليوم في هذا الاجتماع رفيع المستوى، الذي يعكس التزامنا المشترك بتعزيز الأمن الغذائي وحماية نظم الإنتاج الزراعي في منطقتنا، من خلال الإدارة المستدامة للآفات والأمراض النباتية العابرة للحدود، التي باتت تشكل تهديدًا متزايدًا على الإنتاج الزراعي، وسلامة الأغذية، وسبل عيش ملايين المزارعين.
إن العالم اليوم يشهد تحديات غير مسبوقة بسبب تغير المناخ، وتكثيف التجارة، مما يؤدي إلى تفاقم انتشار الآفات والأمراض النباتية بشكل عابر للحدود، ويزيد من مخاطرها. وفي هذا السياق، نؤكد دعمنا الكامل لجهود منظمة الأغذية والزراعة لوضع وتنفيذ استراتيجية إقليمية شاملة ومستدامة، تأخذ بعين الاعتبار خصوصية منطقتنا واحتياجاتها التنموية.
السيدات والسادة،
نؤمن بأن بناء قدراتنا الوطنية وتعزيز التنسيق الإقليمي هو أساس النجاح في التصدي لتلك الآفات. ويتطلب ذلك نهجًا تشاركيا قائمًا على الشفافية، وتبادل البيانات، والإنذار المبكر، والتدخل السريع. كما نؤكد أهمية دعم البحث العلمي وتبني الابتكارات والتقنيات الزراعية الحديثة، التي تساهم في وقاية المحاصيل ومكافحة آفاتها دون الإضرار بالصحة العامة أو البيئة.
إننا، من خلال مشاركتنا اليوم، نؤكد التزامنا بما يلي:
- تعزيز البنية التحتية الوطنية لرصد الآفات وتحديدها ومكافحتها.
- دعم آليات التعاون الإقليمي وتبادل المعلومات والخبرات بين بلدان المنطقة.
- تشجيع الممارسات الزراعية المستدامة والحد من الاعتماد المفرط على المبيدات الكيميائية.
- المساهمة في تعبئة الموارد لدعم تنفيذ هذه الاستراتيجية الإقليمية.
أصحاب المعالي،
نحن على يقين بأن هذه المبادرة، بقيادة منظمة الفاو، تشكل فرصة حقيقية لبناء نظام متكامل لمواجهة التهديدات العابرة للحدود التي تواجه الثروة النباتية لبلداننا، ونتطلع إلى أن تثمر مناقشاتنا اليوم وغدًا عن توافقات عملية تترجم إلى خطط تنفيذية فعالة على أرض الواقع.
نجدد شكرنا لمنظمة الأغذية والزراعة ولجمهورية إيطاليا على استضافة هذا الحدث الهام، ونؤكد استعدادنا للتعاون البناء من أجل تحقيق أهداف الاستراتيجية الإقليمية، بما يخدم الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في منطقتنا.