
شهد مهرجان افتتاح حملة المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني المنظم في ملعب شيخا بيديا بنواكشوط عديد الكواليس كشف في مجملها ضعف القائمين على تنظيمه، وسوء إخراجياتهم، التي أظهرت ارتباكا وتأخرا في الفقرات واللحظات الحاسمة، وتعددا في الآراء داخل الفريق المنظم، وافتقارا لبعض أبجديات لبروتوكول.
"نوافذ" واكبت هذا المهرجان بالتغطية في تقارير وعناصر مختلفة، كشفت مستوى حضوره، وأبرز محاور خطاب المرشح فيه، واليوم تقف عند بعض كواليسه، لتسليط الضوء عليها .
أظهر المهرجان مستوى كبيرا من الارتباك في صفوف منظميه، كشفه حوار اللحظات الأخيرة بين المدير الوطني للحملة، ومدير حملة الشباب، وبعض أعضاء لجنة الإعلام في الحملة، والذي وصل في بعض الأحيان مستوى التلاوم.
وقد بلغ الارتباك ثروته بعد دعوة المدير الوطني للحملة سيدي أحمد ولد محمد للمرشح من أجل إلقاء خطابه وانصرافه للمنصة للجلوس، ثم قيامه لاستقبال الرئيس المرشح، ثم إطلاقه مع ولد يحي ماراتونا انتهى بتغيير خطة ظهور الرئيس المرشح، بإعداد منبر خطابي ثابت له بدل منحه مكروفونا متنقلا يمكنه من تغيير وقوفه ومخاطبة الجماهير الحاضرة في كل جنبات الملعب، بدل أن يدير ظهره للبسطاء الذين هم الأغلبية، ويظهر وكأنه يخاطب علية القوم فقط الذين يوجد في منصة (VIP).
المهندس الإذاعي المنقذ
تغيير استراتيجية ظهور الرئيس أدى لإشكالية أخرى هي إشكالية الصوت، فالمنظمون لم يضعوا فيما يبدو احتياطات للخطة "ب"، ولذلك كان عليهم الاستعانة بمهندس صوت لتوفير الصوت في المكرفون الثابت أمام الرئيس، فكان لهم ما أرادوا مع المهندس الإذاعي المقتدر إبراهيم ولد الديماني الذي حل المعضلة في دقائق بتوفيره مكرفونا ثابتا أمام منبر الرئيس، لكن طريقة تثبيت لجنة التنظيم لهذا المكرفون يبدو أنها لم تكن مناسبة، ولذلك دخل الرئيس المرشح في معركة لرده للوضع المناسب كما يظهر في الفيديو.
نقص القادرين على التمام
قديما قال المتنبي:
ولم أر في عيوب الناس عيبا ....كنقص القادرين عَلى التَمامِ
صدقت كلمة المتنبي هذه على منظمي مهرجان الافتتاح، فالمظنون من قدرتهم على تنظيم مهرجان محكم التنظيم، ــ ومنهم من خبر الملاعب والجماهيرــ كذّبه عجزهم عن توفير كوب ماء للرئيس يغنيه عن استدعاء حرسه الخاص لتوفير قنينة مياه.
انسحابات في الوقت الحرج
لم يتوقف الإخراج السيء لمهرجان الافتتاح عند ما سبق ذكره بل تجاوز ذلك إلى الانسحاب المبكر للجماهير التي كانت حاضرة في المهرجان، وهو الانسحاب الذي أظهرته بفجاجة المقاعد الفارغة التي بدت خلف الرئيس المرشح طيلة إلقائه لخطابه.
معلقون قالوا إن تلك الجماهير انتهى عقدها مع من أتوا بها ولذلك انسحبت بعد ما نفد الرصيد، ولتأمين طريق العودة إلى المنازل التي كثيرا ما تشكو منها جماهير المهرجانات!!!
التكتل الاستثناء الذي يصحح القاعدة
وحدها لافتة حزب تكتل القوى الديمقراطية بقيت صامدة عند ظهر الرئيس المرشح، وكأنها تقول "سأبقى استثناء في الصمود..كما كان حزبي استثناء من بين الأحزاب في السماح له برفع شعاره الخاص في المهرجان".
صحفيون في دكة البدلاء
الصحفيون الذين انتدبوا لتغطية المهرجان نالوا حظهم من سوء التنظيم فدفعوا بالأبواب، وحبسوا في الممرات رغم أنهم يحملون بطاقات دعوة من اللجنة الإعلامية، ولم تنفعهم استغاثتهم بعدد من أعضاء اللجنة الإعلامية، وربما أتعبتهم معارك الدخول فلجأوا لدكة البدلاء فكان منهم النائم والمعتكف على هاتفه.
السؤال الكبير هل ستستفيد إدارة حملة غزواني من أخطاء مهرجان الافتتاح أم ستأخذها العزة بالإثم؟






















