
قال المدير العام للوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير سيدنا ولد أحمد أعل إن تعهد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في برنامجه الانتخابي ب "مواصلة مشروع السور الأخضر الكبير، لاستعادة غطاء النباتات والأحياء البرية، وتوفير نشاطات اقتصادية لسكان الريف"، شكل إطارا واضحا للدفع قدما بهذا المشروع وقد ترجمت هذه الإرادة السياسية القوية منذ تسلم فخامة رئيس الجمهورية مقاليد الحكم واقعا ملموسا، حيث قاد فخامته عملا دبلوماسيا دؤوبا في المحافل الدولية من قمة كلاكسو إلى قمة الكوكب الواحد في باريس وحتى قمة شرم الشيخ ، لتعبئة الموارد المالية الخارجية لهذا البرنامج ، فضلا عن رصد تمويلات معتبرة من طرف حكومة معالى الوزير الأول محمد بلال مسعود في إطار تنفيذ برنامج أولوياتي الموسعة للرئيس بين عامي 2021 - 2023.
جاء ذلك في كلمة ألقاها ولد أحمد أعل في افتتاح ورشة إطلاق صياغة مشروع الإدارة المندمجة للموارد الطبيعية لثلاث مناطق رطبة على مسار السور الأخضر الكبير هذا نصها:
السادة الامناء العامون
السيد ممثل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعية
السادة العمد،
السادة ممثلو شركائنا في التنمية،
الحضور الكرام
سيداتي ...ساداتي
في إطار المبادرة الافريقية للسور الأخضر الكبير، تعمل الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير منذ إنشائها 2013 على إقامة هذا المشروع الطموح الذي يتمثل في إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة ودعم التنمية المحلية بهدف المساهمة في وقف التصحر والتقليل من تأثير التغيرات المناخية المعاشة.
وعلى الرغم من التأخير الكبير في تنفيذ برنامج الوكالة ما قبل 2019 فقد شكل تعهد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في برنامجه الانتخابي ب "مواصلة مشروع السور الأخضر الكبير، لاستعادة غطاء النباتات والأحياء البرية، وتوفير نشاطات اقتصادية لسكان الريف"، إطارا واضحا للدفع قدما بهذا المشروع وقد ترجمت هذه الإرادة السياسية القوية منذ تسلم فخامة رئيس الجمهورية مقاليد الحكم واقعا ملموسا، حيث قاد فخامته عملا دبلوماسيا دؤوبا في المحافل الدولية من قمة كلاكسو إلى قمة الكوكب الواحد في باريس وحتى قمة شرم الشيخ ، لتعبئة الموارد المالية الخارجية لهذا البرنامج ، فضلا عن رصد تمويلات معتبرة من طرف حكومة معالى الوزير الأول محمد بلال مسعود في إطار تنفيذ برنامج أولوياتي الموسعة للرئيس بين عامي 2021 - 2023 والذي سمح لحد الآن ، من بين أمور أخرى خلال الفترة المنصرمة من مأمورية فخامة رئيس الجمهورية بإنجاز ما يلي :
• إعادة تأهيل أكثر من 16.000 هكتار من الأراضي المتدهورة.
• انتاج و غرس أكثر من 1.24 مليون شجرة.
• إنشاء 83 مزرعة نموذجية مجتمعية متكاملة لصالح الفئات الهشة.
• خلق حوالي 22,500 فرصة عمل خضراء.
• إطلاق التحالف الوطني للسور الأخضر الكبير لتنسيق الإجراءات الواجب اتخاذها ودعم تعبئة الموارد مع كافة المتدخلين في تنفيذ البرنامج من القطاعات الوزارية و الشركاء في التنمية و المجتمع المدني.
• إطلاق العديد من المشاريع والمبادرات لدعم تنفيذ السور الأخضر العظيم مع العديد من الشركاء و الممولين، مثل الوكالة الفرنسية للتنمية، وصندوق البيئة العالمي، ومنظمة الأغذية والزراعة، والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والأكاديمية الصينية للعلوم وغيرها، وهي مناسبة لإسداء الشكر لكافة شركائنا في التنمية.
وفوق هذا وذاك تعمل الوكالة حاليا على تطوير برنامج تحويلي مبتكر 2024-2030 بدعم من مسرع السور الأخضر الكبير التابع للاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر وذلك لتعبئة التمويلات الضرورية من خلال محفظة مكونة من 9 مشاريع. وسيتم تقديم هذا البرنامج ــ إن شاء الله ــ في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف المزمع عقدها الشهر المقبل في مدينة دبي بالأمارات العربية المتحدة.
سيداتى ، ساداتى
تتنزل هذه الورشة اليوم في إطار إطلاق صياغة مشروع جديد للوكالة هو مشروع الإدارة المندمجة للموارد الطبيعية لثلاث مناطق رطبة على مسار السور الأخضر الكبير ببلادنا في كل من مال وجلوار في ولاية لبراكنة ووادي كاراكور في ولاية كيدي ماغا بغلاف مالي قدرة 6 مليون دولار لمدة خمس سنوات.
حيث تتعرض النظم الإيكولوجية لضغوط متزايدة بسبب الإفراط في استغلال الموارد الطبيعية، في سياق تزايد ضغط التصحر والتغيرات المناخية في هذه المناطق الرطبة.
وتهدف ورشة العمل هذه لتأطير هذا المشروع سياسيًا واستراتيجيًا من خلال مداخلات واقتراحات جميع الأطراف المعنية مع الاستمرار في المزيد من العمل الفني للتحليل الاجتماعي والاقتصادي والبيئي من خلال زيارة ميدانية للمناطق المستهدفة للخبراء المكلفين بالصياغة على أن تكتمل وثيقة البرنامج بإذن الله مع نهاية الربع الأول من السنة المقبلة.
أيها السادة والسيدات
كلي ثقة أن نقاشاتكم البناءة ستسهم دون ريب في التخطيط الاستراتيجي لهذا المشروع، ورسم خريطة طريقة واضحة المعالم لتنفيذه على أحسن وجه طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
أتمنى لكم التوفيق
واشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.