نظم حزب الإنصاف الحاكم في موريتانيا مساء أول أمس السبت مهرجانا أعلن فيه انطلاق موسمه السياسي 2024/2023م ، حضره جمع معتبر من مناضلي الحزب وقادته، وشهد عديد الكواليس لعل أبرزها الحضور القوي للقضية الفلسطينية، حيث كانت حاضرة في الشعارات الرسمية للتظاهرة، وفي خطاب رئيس الحزب محمد ماء العينين ولد أييه، وفي كلمات المتعاقبين على منصة المهرجان، كما حضرت الكوفية الفلسطينية كتعبير رمزي عن التضامن مع أبناء غزة.
الحضور القوي للقضية الفلسطينية لا يماثله سوى الحضور البارز للجنرالات المتقاعدين الذين اختاروا أو اختير لهم الجانب الأيمن من الصف الأمامي في التظاهرة، وهو ما علق عليه بعض الحضور بأنه محاولة من الجنرالات المعنيين وأنصارهم لفت الانتباه إليهم خاصة بعد ما حظي به نظراء لهم من لفتات بعد تقاعدهم.
غياب السلف
"السلف الصالح" من رؤساء الحزب غاب عن التظاهرة، فلم نر أبرز رئيسين تعاقبا عليه وتركا بصمة في مسيرته وهما سيدي محمد ولد محم ، وسيدنا علي ولد محمد خونه، وإذا كان شقيق الأخير قد حاول تعويض حضوره فإن غياب الأول ترك تساؤلا كبيرا عن أسبابه ودوافعه.
أبو عيطه اللحن المميز للتظاهرة
لم تخل تظاهرة حزب الإنصاف من لحن يميزها عن غيرها من التظاهرات، فإذا كان تظاهرات طبعة العشرية الماضية من الحزب كانت صيحات "زيدان " أبرز ما يميزها، فإن الطبعة الجديدة من الحزب استحدثت لحنا مميزا لها، عبر عنه ذلك الرجل المتشح بشعار الحزب والذي انتهت التظاهرة وهو يقف بين المنصة والجمهور، مصدرا بين الفينة والأخرى "عيطة" كانت مصدر فزع أحيانا وباعث ضحك أحيانا أخرى.
ترجمة اللغات الوطنية
من ما ميز إعلان انطلاق الموسم السياسي لحزب الإنصاف هو وجود ترجمة فورية لكن هذه المرة ليس من العربية إلى الفرنسية وإنما من العربية إلى اللغات الوطنية، وهو الخطوة التي لاقت استحسانا من الحضور، ولامست هوى في نفوس المستهدفين بها.
