
نوافذ(بومديد) ــ أشرف المدير العام لوكالة السور الأخضر الكبير السيد سيدنا ولد أحمد أعلي رفقة حاكم مقاطعة بومديد صباح اليوم الاثنين على إطلاق حملة لاستصلاح ستمائة هكتار من الأراضي المتدهورة في ولاية لعصابة، تشمل تشجير مائتي هكتار، والبذر المباشر في 400 هكتار، وستحظى مقاطعة بومديد باستصلاح مائتي وثلاثين هكتارا من الست مائة المذكورة، سيتم تشجير مائة منها، والبذر المباشر في 130هكتارا.
وأكد ولد أحمد أعلي في كلمة له بالمناسبة أن هذه الحملة ليست حملة غرس فقط، بل هي حملة حماية وتعبئة من أجل مشاركة الجميع في هذا الجهد الوطني الكبير، داعيا سكان بومديد إلى المشاركة بكثافة في هذه الحملة، مشيرا إلى أن جهدهم يجب أن يكون مضاعفا بحيث يصل إلى عشر شجيرات أو عشرين شجرة للشخص الواحد منهم بدل شجرة لــ"كل موريتاني" التي كانت شعار الحملة لهذه السنة.
وذكر مدير وكالة السور الأخضر بأن موريتانيا تحتفل في شهر أغشت بالأسبوع الوطني للشجرة وقد افتتحته وزير البيئة لاليا كمرا هذه السنة من الترارزة وشهد قفزة نوعية وحراكا تصاعديا بعد غرس رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزاواني لشجيرات في حديقة القصر الرئاسي، واتباع أعضاء الحكومة والشعب الموريتاني لسنته في هذا الغرس، حاملين شعار "شجرة لكل موريتاني"، وفي هذا الإطار تواصل الوكالة برنامجها للغرس الذي يستمر طيلة شهر أغشت، حيث أنشأت في ولاية لعصابة مشاتل في الوقت المناسب وأنتجت حوالي 88 ألف شجرة على مستوى الولاية وهو ما سيمكنها من غرس نحو 200 هكتار ما بين التدخلات المباشرة للوكالة وتدخلات شركائها في برنامج الغذاء العالمي الذي ينفذ مشروعا للدول الموريتانية ممول من إسبانيا، كما ستقوم الوكالة بعمليات بذر مباشر لبذور الأشجار المحلية لما يزيد على 400 هكتار وهو ما مجموعه 600 هكتار.
وأضاف مدير الوكالة أنه إلى جانب ذلك وموازاة معه تقوم الوكالة بجهد أساسي ومهم لا يقل أهمية هو الجانب التنموي حيث قامت الوكالة في الفترة الأخيرة مع شركائها بتدخلات نوعية على المستوى الوطني في المجال التنموي وفي لعصابة وبومديد حيث أنشأت 14 مزرعة نموذجية متكاملة تشمل زراعة الخضروات والمياه والمداجن والمتاجر الجماعية وأماكن لإنتاج شجيرات الغابات، واستفاد منها كثير من الفئات الهشة ووفرت لهم دخلا مستمر طيلة السنة، وقد حظي بومديد خمس من هذه المزارع النموذجية، فيما حظيت مقاطعة كيفة بسبع، وكرو باثنتين، وهو ما أنتج الكثير من فرص العمل المنتجة للتعاونيات النسوية، كما ستوفر الحملة الحالية فرص عمل محلية مؤقتة تناهز 260 فرصة عمل كتلك التي خلقتها نشاطات الوكالة الماضية من فرص للعمل عن طريق تثبيت الرمال والتسييج الذي استفاد منه الكثير من السكان المحليين.
وتحدث ولد أحمد أعلي عن أهمية الشجرة الاقتصادية، وفاعليتها سواء كانت ثمار غابات أو ثمارا محلية، ما لها من أهمية من خلال المساعدة في تحسين جودة الهواء، وما تساعد به في نزول المطر بإذن الله، وذلك ما يبرز أهمية المحافظة علهيا والعمل على تكاثرها، مشيرا إلى أن سنوات العدالة والخصب الماضية سجلت زيادة في الغطاء النباتي على المستوى الوطني وعلى مستوى مقاطعة بومديد زاد هذا الغطاء بدرجة كبيرا وتحسن، مشيدا بجهود السلطات المحلية في هذا المجال، وحاثا لها على المحافظة على الأشجار والوقوف في وجه قطعها أو تحويلها إلى فحم، أو ممارسة القطع الجائر بحقها لأنها أساسية ومهمة والمحافظة عليها تعني المحافظة على الساكنة المحلية.
وأكد ولد أحمد أعلي أن الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير لديها برنامج مهم نابع من صلب تعهدات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بل يمكن القول إنه التعهد الأساسي له في مجال البيئة، ولم ينبع من فراغ لأن تعهد تجاه قارتنا الإفريقية بصفة عامة وتعهد تجاه الساكنة المحلية التي تعاني من المشاكل المرتبطة بالتصحر والتغيرات المناخية والجفاف وغيرها من التأثيرات الواضحة والتي تمثل مقاطعة بومديد مثالا حيا عليها من خلال المشاكل المرتبطة بزحف الرمال وقلة الغطاء النباتي، مؤكدا أن هذا البرنامج سينفذ نقطة نقطة بل وستتجاوز الوكالة ما تعهد به الرئيس في مجال البيئة.
وأضاف أن برنامج الوكالة يشمل مكونتين أساسيتين إحداهما تتعلق بالبيئة، والثانية تتعلق بالتنمية المحلية فمقاربة الوكالة تهدف إلى: خلق مقومات تنموية من خلال تثمين الموارد الطبيعية المحلية للساكنة عن طريق تمويل نشاطات مدرة للدخل كزراعة الخضروات وإقامة المداجن وغيرها من الوسائل المرتبطة بالإنتاج الحيواني كذلك فتح المتاجر الجماعية وغيرها كي يكون هنالك نشاط مدر للدخل للساكنة على مدار السنة، وبالمقابل يكون لدى الساكنة استعداد للمشاركة في حماية البيئة عن طريق إنتاج الأشجار والغابات المحلية وغرسها في موسم الغرس الذي يوافق في موريتانيا شهر أغشت .
وعن الآفاق المستقبلية لعمل الوكالة قال ولد أحمد أعلي أنها في السنة الخامسة من مأمورية رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ستزيد من رصيدها وستنفذ مشاريع مهمة على المستوى الوطني وعلى مستوى ولاية لعصابة وفي مقاطعة بومديد تشمل إقامة مشاتل على المستوى الوطني في الترارزة ولبراكنه ولعصابه من ضمنها واحدة في كرو وواحدة في بومديد ستكون عند مدخل المدينة، وستساهم في إنتاج الاشجار بكميات مهمة.
كما تعهد مدير الوكالة بزيادة وتيرة تدخلها والتحسين من منهجيته، كما ستحافظ على أن تكون تدخلاتها كما كانت في السنة الماضية نابعة من احتياجات السكان.
وأشار ولد أحمد أعلي أن هنالك مشاريع سترى النور قريبا منها مشروع للتعاون الفرنسي ومشاريع أخرى لصناديق دولية مهتمة بالبيئة ستبدأ قريبا وسيكون لمنطقة بومديد حظها منها.
وكان عمدة بلدية بومديد عبد الله ولد مد الله قد ألقى كلمة بالمناسبة شكر فيها وكالة السور الأخضر على الجهود التي بلتها في إطار برنامج رئيس تعهداتي لرئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني ، مؤكدا أنه في ولاية لعصابة تم استصلاح وتأهيل ما يقارب 500 هكتار من الأراضي المتدهورة التي تحتاج إلى تدخل عاجل بالإضافة إلى بعض المشاريع التنموية المدرة للدخل وتوزعت تدخلات الوكالة على مستوى بومديد في :
ــ مويل خمسة مزارع نموذجية مكتملة
ــ تسييج هكتارا لزراعة الخضروات وحفر وتعميق آبار ارتوازية.
وأضاف العمدة أن المشاريع استقطبت عددا كبيرا من تكتل التعاونيات الهشة التي استفادت بشكل مباشر من :
بذر 250 هكتارا بالبذور المحلية .
بدورهم المتحدثون باسم السكان شكروا الوكالة على تدخلاتها التي أكدوا أنها ساهمت في التحسين مستواهم المعيشى واستجابت لتطلعاتهم التنموية.
Le directeur général de l'Agence de la Grande Muraille Verte, M. Sidna Ould Ahmed Ali, accompagné du hakem de Boumdid, a supervisé ce lundi matin, le lancement d'une campagne de reboisement de six cents hectares de terres dégradées dans la wilaya de l’Assaba, comprenant le boisement de deux cents hectares, et le semis direct sur 400 hectares.
Dans une allocution pour la circonstance, Ould Ahmed Ali a souligné que cette campagne n'est pas seulement une campagne de plantation, mais plutôt une campagne de protection et de mobilisation pour la participation de tous à ce grand effort national, appelant les habitants de Boumeid à participer massivement à cette opération.
Le directeur de l'Agence de la muraille verte a déclaré que la Mauritanie célèbre la semaine nationale de l'arbre en août, et elle a été inaugurée par la ministre de l'environnement et du Développement Durable, Lalia Kamra.
Cette année, c’est à partir du Trarza que les autorités ont procédé au lancement de la journée de l’arbre, marquée par un saut qualitatif et la plantation d’arbre par le président de la République, Mohamed Ould Cheikh Al-Ghazwani dans le jardin du palais présidentiel.
Dans ce contexte a dit le directeur général de l’Agence, son institution fait en Assaba des pépinières et produit environ 88 mille arbres au niveau de la wilaya, ce qui lui permettra de planter environ 200 hectares : des interventions directes de l'agence et celles de ses partenaires du Programme alimentaire mondial, qui met en œuvre un projet pour les pays mauritaniens financé par l'Espagne, l'Agence en procédant également à des semis directs de semences d'arbres locaux sur plus de 400 hectares, soit un total de 600 hectares.
Le Directeur de l'Agence a ajouté qu’en parallèle, l'Agence fait des efforts remarquables au niveau national et au niveau de l’ Assaba en prticulier à Boumaid, où il a implanté 14 fermes modèles intégrées qui comprennent la culture de légumes, d'eau et de volaille, des magasins collectifs et des lieux de production d'arbustes forestiers, qui ont bénéficié à de nombreux groupes vulnérables et leur ont fourni avec un revenu continu tout au long de l'année.
La campagne actuelle fournira environ 260 des opportunités d'emplois, similaires à celles créées par les activités passées de l'agence, par la stabilisation du sable et les clôtures, dont ont bénéficié de nombreux riverains.
Ould Ahmed Ali a mis en relief l'importance de l'arbre au plan économique et de son efficacité, qu'il s'agisse de fruits locaux, en aidant à améliorer la qualité de l'air, et de ce qu'il aide en cas de pluie.
Ould Ahmed Ali a souligné que l'Agence Nationale de la Grande Muraille Verte dispose d’un programme important qui découle du cœur des promesses du Président de la République, Mohamed Ould Cheikh El-Ghazouani.
Il a ajouté que le programme de l'Agence comprend deux composantes de base, dont l'une est liée à l'environnement et le second est au développement local. L'approche de l'agence vise à : créer des composantes de développement en valorisant les ressources naturelles locales pour la population en finançant les activités génératrices de revenus : culture de légumes, la mise en place d'élevages de volailles et d'autres moyens liés à la production animale, ainsi que l'ouverture de magasins collectifs.
Et d'autres, afin qu'il y ait une activité génératrice de revenus pour la population tout au long de l'année, et en retour, la population seront disposés à participer à la protection de l'environnement en produisant des arbres et des forêts locales et en les plantant pendant la saison de plantation, qui tombe en Mauritanie au mois d'août.
Le directeur de l'Agence s'est également engagé à accélérer le rythme de ses interventions et à améliorer sa méthodologie, et il maintiendra que ses interventions, comme elles l'ont été au cours de la dernière année, découlent des besoins de la population.
Ould Ahmed Ali a souligné qu'il y a des projets qui verront bientôt le jour, dont un projet pour la coopération française et d'autres projets pour des fonds internationaux intéressés par l'environnement qui vont bientôt démarrer en Assaba et à Boumedid.
Le maire de Boumdid, Abdallah Ould Medallah, avait prononcé un discours à cette occasion, discours dans lequel il a remercié l'Agence Muraille Verte pour les efforts qu'elle a déployés dans le cadre du programme Président de Mes « Engagements « auprès du Président de la République, Mohamed Ould Al- Ghazawani, soulignant que dans la province de l’Assaba, près de 500 hectares de terres dégradées qui doivent être récupérées et réhabilitées nécessitent une intervention urgente en plus de certains projets de développement générateurs de revenus : le financement de cinq fermes modèles achevées, la Clôture d’un hectare pour cultiver des légumes et creuser et approfondir des puits artésiens.
À leur tour, les porte-parole des habitants ont remercié l'Agence pour ses interventions qui, selon eux, ont contribué à l'amélioration de leur niveau de vie et répondu à leurs aspirations de développement.




































