وزير الزراعة: أغلب المزارع بكوركول لم تستغل في الحملة الماضية وهذا نوع من تعطيل مقدرات البلد

أحد, 11/06/2023 - 03:57

نوافذ(كيهدي) ـــ قال وزير الزراعة الموريتاني يحي ولد أحمد الوقف إن السنة الماضية كانت سنة جيدة من حيث الأمطار، وكان مستوى الإنتاج فيها متوسط أو جيد، غير أن عقبته الأساسية كانت الزراعة المروية، نتيجة أن أغلب المزارع لم تكن مستغلة، وهذا نوع من تعطيل مقدرات البلد التي يجب أن نعمل على استغلالها أحسن استغلال خاصة حين تكون مزارع مستصلحة ولا ينقصها سوى من يستغلها. 

وأضاف ولد أحمد الوقف في كلمة افتتح بها اجتماعا مع مزارعي ولاية غورغول ترأسه مساء أمس بالمدرسة الوطنية للتكوين والإرشاد الزراعي بكيهيدي بحضور والي كوركول السيد أحمدناه ولد سيداب ،تحضيرا للحملة الزراعية المقبلة أن الاجتماع يهدف للقيام بتقييم سريع للحملة الزراعية المنصرمة ووضع المعالم الرئيسية لتحضير الحملة المقبلة، في أفق سنة يتوقع أن تكون الأمطار فيها في المستوى الكافي، ويستغلها المزارعون أحسن استغلال والوزارة ستواكبهم في ذلك.

وأكد الوزير أنه رغم بعض النواقص فإن الوزراة بذلت جهدا معتبرا في التأطير ومكافحة الآفات كانت نتائجه جيدة على المستوى الوطني، 

وأشار الوزير إلى أنه بالنسبة للزراعة المروية التقويم الذي لديهم أن مديونية المزارعين كانت عقبة أساسية، والحكومة اتخذت قرارا بتوجيهات من صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني بتأجيل سداد تسعين في المائة من المديونية، وتطالب المزارعين بتسديد عشرة في المائة فقط، والمصالح المختصة في القرض الزراعي تهيئ لاتفاقية بين القرض الزراعي والمزارع بموجبها يسدد عشرة في المائة من مديونيته والباقي يوزع على خمس سنوات القادمة، لتتم بذلك حلحلة وتجاوز بشكل نهائي هذا المشكل الذي وصفه بالبنيوي.

وطالب ولد أحمد الوقف المزارعين والتعاونيات ببذل جهد لتوقيع لاتفاق وتسديد العشرة في المائة من المديونية، واستصلاح أراضيهم وذلك ما سيعطي نتيجة، داعيا المزارعين إلى إدراك أن المديونية من غير المقبول محوها، لكن ستكون هنالك تسهيلات يجب استغلالها من قبل المزارعين. 

وطالب الوزير المزارعين باستغلال مزارعهم في الحملة الخريفية للمساهمة في الرفع من الإنتاج الوطني، وخلق دخل يمكنهم من مواجهة متطلبات الحياة الصعبة.

وأكد الوزير أن ولاية غورغول فيها الكثير من المزارع غير صالحة للاستغلال والوزارة قد برمجت إعادة تأهيلها، وهدفها أنه في الحملة ما بعد القادمة يتم تأهيل جميع المزارع بغورغول، لكن ذلك سيكون له معنى فقط باستغلال المزارعين لهذه المزارع، وحين تستصلح الأراضي ولا تستغل سيدفع ذلك الدولة للتصرف، حتى تتم الاستفادة من هذه المزارع، ويزيد الإنتاج.

وفيما يتعلق بالمدخلات الزراعية قال الوزير إن الوزارة اتخذت جميع الإجراءات من أجل أن تكون المدخلات الزراعية موجودة، وسيكون هنالك تخفيض يناهز 20% ، كما اشترت الوزارة لأول مرة كميات من الأسمدة الخاصة بالخضروات والمركبة لدعم زراعة الخضروات، واقتنت بذورا محلية عبر شرائها من الولايات الداخلية عبر المندوبيات، وتعمل أن تكون البذور موجودة قبل بداية الموسم الزراعي، حتى يتم وضع حد للتأخير المعهود في هذا الاتجاه.

وأشار ولد أحمد الوقف إلى أن الحكومة والوزارة بذلتا جهودا كبيرة في إطار ميكنة الزراعة والمساهمة في ميكنة الزراعة المطرية تدريجيا، وسيكون لولاية كورغول نسبة معتبرة من ذلك، سيبدأ وصولها لكن لا بد من من تنظيم المزارعين ووضع معايير للاستفادة من دعم الوزارة للميكنة. 

وفي مجال مكافحة الآفات قال الوزير إنه بذل جهد فيه ، حيث تم اقتناء طائرات بدون طيار بالإضافة للتعاون مع الجيش، وتم تشكيل فرق والهدف هو أن يبذل جهد أكبر في الحملة المقبلة لحماية الزراعة من الآفات، وشركة صونادير ستدعم المزارع الصغيرة والتعاونيات النسوية بالنسبة للخضروات، كما أن الوزارة لديها برنامج لإعادة تأهيل السدود الرملية ومستوى التنفيذ فيه ما بين 20 إلى 30% .

وختم الوزير بالقول إن هذا كله سيكون بالتعاون والشراكة مع المزارعين ولذلك جاء  للاستماع إليهم، لحل مشاكلكم لكنه يطالبهم في الوقت ذاته باستغلال المقدرات أحسن استغلال لأن بقاءها دون استغلال يشكل خسارة للوطن.

ونبه الوزير إلى أن التعاونيات والمجموعات ذات النفع الاقتصادي تجب إعادة هيكلتهم ويختار لها أشخاص يمكنهم تسييرها تسييرا جيدا، ويمكنهم القيام بالدور المنوط بهم، فالمعطيات تقول إن هنالك ضعفا في أداء هذه المنظمات المسيرة للمزارع، والوزارة تأمل أن تعاد هيكلتها، ويختار لها أشخاص حيويون يمكنهم القيام بالمهمة المطلوبة منهم. 

بعد ذلك استمع الوزير لمداخلات المزاعين وقدم ردودا على أهم المشاكل التي تم طرحها في هذه المداخلات. 

ويرافق الوزير في هذه الزيارة وفد رفيع المستوى من قطاعه يضم كلا من محمد ولد النمين،مكلف بمهمة ،أمم ولد بيباته المدير العام لشركة صونادير وخطري ولد العتيق المدير العام للشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والاشغال" اسنات".