نوافذ(روصو) ـــ واكبت كاميرا "نوافذ" صباح اليوم السبت انطلاق عمليات التصويت في الشوط الثاني من نيابيات روصو بعاصمة المقاطعة، ورصدت أبرز ما ميز انطلاق عملية التصويت في شوط ثان ساخن بين حزب الإنصاف الحاكم وحزب مسار.
توقفنا أمام مبنى بلدية روصو عند الساعة السادسة والنصف صباحا كانت الأبواب الأمامية للمبنى مغلقة، فيما كان ثلاثة مواطنين يقفون بالباب، انتظرنا دقائق قبل أن يفتح الباب لندخل مع المواطنين المقبلين على التصويت في الشوط الثاني من الانتخابات التشريعية، لم يكن عدد الناخبين الذين وصلوا للمكتب يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، امرأة وأربعة رجال، كان أحدهم ممسكا بسبحته، فيما كان الآخر مستغرقا في الاستماع لإذاعة فرنسا، جهزنا أدوات التصوير، ووضعنا الأصبع على الزناد في انتظار ساعة الحسم.
ما إن أشارت الساعة إلى السابعة إلا عشر دقائق حتى خرج علينا رئيس المكتب ليشهدنا أن صندوق التصويت الوحيد فارغ، لوح رئيس المكتب بالصندوق في يده ثم عاد مصطحبا معه اثنين من طابور مكتبه القصير، لم تحن بعد ساعة بدء التصويت، لعله يريد أن يتعرف على هويتهما في انتظار الساعة السابعة، بالفعل كان الأمر كذلك عند الساعة السابعة سمح للمواطنين بالتصويت، كما سمح لنا بالدخول إلى المكتب للتصوير، كان كل شيء عاديا، ستاران وصندوق تصويت، وعضوان مع الرئيس، وممثلان للائحتين المتنافسة،
سألنا الممثلين عن ملاحظاتهما فعبرا عن ارتياحها، ثم انطلقنا في جولتنا داخل المكاتب، التي قادتنا لكل مكاتب المدينة، كان الإقبال في مجمله ضعيفا رغم الجعجعة التي كنا نسمع عنها في الأيام الماضية، حتى شوارع المدينة كانت هادئة، يخيل إلى المتجول فيها أن سكان المدينة ما زالوا يغطون في نومهم العميق، أو أنهم ملوا روتين التصويت.
ضعف الإقبال لم يخف حدة التنافس، فرغم محدودية الناخبين الموجودين عن المكاتب بمدينة روصو، كان الاصطفاف واضحا وكان كل فريق يغني على ليلاه .
انتظرونا في متابعة لحظية لمجريات الشوط الثاني من اقتراع مايو 2023م.
