الداخلية تواجه الأحزاب بممثليها في لجنة الانتخابات ...تفاصيل اجتماع البارحة

أربعاء, 24/05/2023 - 13:31

واجهت وزارة الداخلية واللامركزية ليلة البارحة الأحزاب السياسية المشككة في نزاهة الانتخابات بممثليها في اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، وذلك في اجتماع احتضنه فندق موري سانتر بنواكشوط، وضم ممثلين عن وزارة الداخلية واللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات والأحزاب السياسية، وخصص لبحث ما بات يعرف بـ"الأزمة الانتخابية".

وبحسب مصادر موقع "نوافذ" فإن الاجتماع الذي استمر حتى الساعة الخامسة من فجر اليوم، وترأسه الأمين العام لوزارة الداخلية محمد محفوظ ولد إبراهيم كانت المواجهة فيه بالأساس بين الأحزاب السياسية وممثليها في لجنة الانتخابات، فيما بدت الداخلية أشبه ما تكون بالمتفرج على المشهد.

وأضافت مصادرنا أن الحديث افتتحته أحزاب المعارضة على لسان المتحدث باسمها رئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود حيث وصفت الانتخابات بالفاشلة مؤكدا أنه لا بد أن تلغى، معتبرا ذلك نتيجة طبيعية لعدم احترام لجنة الانتخابات لبنود الاتفاق المبرم بين الأحزاب السياسية والداخلية.

وقد أجمع ممثلو أغلب الأحزاب الحاضرة (معارضة وموالاة) أن التزوير كان واضحا في هذه الانتخابات وأدلته موجودة وموثقة، مطالبين بإعادة الانتخابات.

وقدم ممثلو الأحزاب المذكورة أدلتهم حول التزوير، مستعرضين بعض المحاضر، ومؤكدين أنهم سجلوا خروقات عديدة كانوا يوصلونها للجنة الانتخابات في الوقت.

وطالب ممثلو أحزاب الأغلبية والمعارضة اللجنة المستقلة للانتخابات بالاستقالة، معتبرين أنها لم تتعامل مع الشكاوى التي أوصلوها لها عن الخروقات تزامنا مع سريان العملية الانتخابية.

الاجماع ينخرم باثنين  

إجماع ممثلي الأحزاب السياسية على تزوير الانتخابات انخرم بـ"اثنين" هذه المرة حيث أكد ممثلا ونداء الوطن والتحالف الديمقراطي أن هذه الانتخابات قد شابتها خروقات مثل سابقاتها، لكنها لا تصل لما يجري الحديث عنه، متهمين الأحزاب التي لم تستطع تحقيق انتصار في هذه الانتخابات بالبحث عن شماعة لتعلق عليها فشلها.

الحزب الحاكم يمسك العصا من الوسط 

ممثل حزب الإنصاف الوزير السابق وعضو المكتب التنفيذي للحزب المدير ولد بونه أكد في كلمته خلال الاجتماع على سياسة رئيس الجمهورية في التهدئة والانفتاح وأخلقة المشهد السياسي، مشيدا بدور لجنة المتابعة، ومعتبرا أن الملاحظات المسجلة على الانتخابات لا ترقى لمستوى إلغائها. 

وأكد ولد بونه أن هنالك أطرا قانونية يجب أن يسلكها من يشكك في نزاهة الانتخابات، ويجب أن لا يحيد عنها.

وحث ولد بونه ممثلي الأحزاب على ضبط النفس والحرص على روح الوفاق والسكينة التي كرسها رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني منذ وصوله للسلطة، وإلغاء كل مظاهر التشنج التي تمثل خروجا على النسق العام. 

أعضاء لجنة الانتخابات : لن نستقيل لأننا لم نلاحظ ما يدعو لذلك 

في ردهم على مداخلات ممثلي الأحزاب أكد حكماء لجنة الانتخابات أنهم لن يستقيلوا، وأن الأخطاء والخروقات المسجلة لا ترقى للطعن في نزاهة الانتخابات.

وأضاف الحكماء ــ وأغلبهم من ممثلي المعارضة في اللجنة ــ أنهم شاركوا في مهمة وطنية ويتحملون المسؤولية القانونية، ويعملون على أدائها بأحسن وجه، مؤكدين أن الخروقات المسجلة لا ترقى لمستوى التشكيك والطعن في نزاهة الانتخابات.

بيت القصيد 

بعد ليلة من الشد والجذب ـــ تخللها عشاء فاخر ــ دعا الأمين العام لوزارة الداخلية محفوظ ولد إبراهيم جميع الأطراف لتوقيف خطواتها التصعيدية، في انتظار التوصل لحلول.

وطالب ولد إبراهيم كخلاصة من الاجتماع الأحزاب التي تستعد لإصدار بيانات وتنظيم وقفات احتجاجية التوقف عن ذلك، مضيفا أن الوزارة رخصت لوقفة أحزاب المعارضة، لكنه يلتمس منهم تعليق نشاطهم ليبقى المجال مناسبا لمواصلة النقاش.