
قال علي ولد عيسى عضو المكتب التنفيذي لحزب الإنصاف إنه " لا أحد يستطيع حسم خيار كل ناخب لأن الأشخاص لهم في النهاية إرادتهم وحريتهم الخاصة، وفى بعض الأحيان نجد أن لهم مواقف شخصية من مرشحي حزب الأنصاف في النيابيات".
وفي رد أرسله لموقع "نوافذ" على تحليل ــ نشره الموقع ــ لنتائج استحقاقات الثالث عشر يوليو أظهر أن إعلانه فك الارتباط بلائحة النيابيات المغاضبة لم يغير شيئا في المعادلة، اتهم ولد عيسى القائمين على الموقع بأنهم أعمته المنافع عن المنطق السليم، مؤكدا أنه لا يتوقع منهم ولا ممن استأجر أقلامهم أي تثمين لما قام به خلال الحملة الماضية، ورأيهم لا يقدم عنده ولا يؤخر .
وهذا نص رد ولد عيسى كما وصل موقع "نوافذ" :
باسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
لقد اطلعنا على تحليلكم غير الموضوعي حول نتائج الانتخابات في مقاطعة مال وإن كنا لا نستغرب ما ورد فيه من معلمات مغلوطة ومضللة، فإننا حيارى من خطكم التحريري فبدل العمل على أن يكون موقعكم منبرا للتنوير وتقديم المعلومات الموضوعية أضحي وسيلة لنشر الشائعات المغرضة والسعي للنيل من الآخرين وهي مسلكيات كنا نجلكم عنها وعلى العموم فقد تطلب منا المقال التوضيحات التالية :
نحن لا نتوقع منكم ولا ممن استأجر أقلامكم أي تثمين لما قمنا به خلال الحملة الماضية ورأيكم لا يقدم عندنا ولا يؤخر والنتائج مجودة بالأرقام وسوف نقدمها للقارئ وله أن يحكم بنفسه, لقد تحدثتم في البيان السابق عن مكاتب محددة محسوبة على الأخ علي ولد عيسى وفي مقالكم اليوم تحاشيتم الحديث عن هذه المكاتب وعلى العموم إليكم الرد البين على ما جاء في مقالكم من دجل وتلفيق:
أولا: لقد حصلت لائحة حزب الإنصاف في بلدية بورات على 1228 وحصلت لائحة الكرامة المدعومة من طرفكم على 1531 في حين حصلت لائحة حزب الإنصاف في النيابيات على 1800 ولائحة الإصلاح على 575 صوتا فقط، ليكون الفرق بين نتيجة لائحة حزب الإنصاف في البلدية، ونحن من يدعمها، ولائحة حزب الإصلاح في النيابيات 653 صوتا فلو لم يحصل فك الارتباط بهذه اللائحة لجاءت النتائج متطابقة أو على الأقل متقاربة جدا أم أن لكم القدرة على التأثير على قواعدنا لتصوت لنا في بعض الخيارات وتصوت لكم في الباقي,
وحول حديثك عن دعم الأخ علي ولد عيسى للائحة تواصل في حاضنته الاجتماعية (مكتب باسنكدى)، فهذا كلام مردود عليك، فكيف يعقل أن يرشح الرجل ضد نفسه، لقد أعمتك المنافع التي جنيت عن المنطق هنا, لو لم نخسر هذا المكتب وبه 900 ناخب، لأسباب لا يتسع المقام لذكرها، لما خسرنا هذه البلدية, وقد ساعد في ذلك كذلك منع ممثلينا من الولوج إلى المكاتب ثم بعض الممارسات التي نتعفف عن ذكرها هنا وجميع أهل مال يعرفونها,
ثانيا: بلدية الواد لبيظ: نحن نعترف بتحالفنا مع مرشح حزب الإنصاف في هذه البلدية وقلنا لقيادة الحزب اليوم الأول إننا لا نضمن النجاح في هذه البلدية إلا إذا التزمت الأطراف الأخرى بالتصويت له وقد تأكد ما قلناه فقد رشحتم ضد الحزب في UDP ودعمتم لائحة تواصل في البلدية في بعض مكاتبكم ولو أنكم صوتم للائحة الإنصاف هناك لما خسرنا هذه البلدية, وعلى العموم، حزب الإصلاح حصل في النيابيات على 185 صوتا وحصلنا في حزب الأنصاف في البلدية على 697 صوتا ليكون الفرق هو 512 صوتا ولو لم يحصل فك الارتباط لكانت النتائج كذلك متطابقة أو متقاربة جدا وهذا أيضا دليل على أن فك الارتباط هو ما أحدث الفرق,
يؤسفنى حقا أنك ومن أستأجرك تكذبون أنفسكم، لقد نشرت أنت في بيان سابق موقع باسم أسيادك المكاتب المحسوبة على السيد علي ولد عيسى ولم تذكر فيها مكتب الوسكة وهو مكتب خالص لكم وكنتم تتباهون بكونكم سجلتم فيه 800 ناخبا واليوم وبعد أن صوتم، على أساس روابط قبلية لصالح تواصل أصبح المكتب بقدرة قادر من المكاتب المحسوبة عليه يا للعار, ابحثوا على شماعة تعلقون عليها تحالفكم ضد لائحة الإنصاف في بلدية الواد لبيظ التي فصلت لكم ومع ذلك خسرها الحزب,
ثالثا: وعلى مستوى بلدية الرومد فالنتائج كذلك ساطعة وقد حصل حرب الإصلاح على 1028 صوتا في البلدية وحصل حزب الإصلاح في النيابيات على 785 صوتا فقط ولا شيء يفسر الفرق غير فك الارتباط الذي أثر على جل الناخبين, وننبه هنا إلى أن لا أحد يستطيع حسم خيار كل ناخب لأن الأشخاص لهم في النهاية إرادتهم وحريتهم الخاصة وفى بعض الأحيان نجد أن لهم مواقف شخصية من مرشحي حزب الأنصاف في النيابيات,
لقد قلت في مقالك إن قرى أهل عبدي ولد ويس وآميره واجريكاي صوتوا لصالح حزب الإنصاف في النيابيات فما هو دليلك؟ هذه القرى جميعها صوتت في مكتب لمعودو ولا شيء على الإطلاق يمكن من التمييز بين من صوت للإصلاح ومن صوت للإنصاف وسبق أن مورست على هذه القرى كل الضغوط ولم يفلح ذلك معهم, الأحمق هو من يدعى أن الفرق حصل بسبب غير فك الارتباط.
أما حديثك عن التحالف مع أسرة أولاد حمادي الكريمة في الكربالة فهذه الأسرة كانت إلى عهد قريبب من حلف مال في حين أن السيد سيد المختار ولد حمادى القاطن في قرية ابلخطاير من حلف منصفون ونحن نتشرف بالتحالف مع الطرفين لكننا نتحدي أيا كان تقديم دليل على أي تنسيق بيننا معهم وإن حصل فهو شرف لنا نعتز به حقا.
وعن حديثك عن أصوات تواصل فنقول لك إنها هي التي مكنتكم من منافستنا في بلدية الرومد، الكل يعرف أن عبد الله ولد الركاد مرشح تواصل في هذه البلدية، وهو شقيق عبد الرحمن ولد الركاد مرشح الإنصاف في نفس البلدية، قد تنازل عن جميع قواعده في لمعودو والمكتسبة بفضل مساعدات العمل الخيرى لصالح عبد الرحمن وعليه فالأصوات المتحصل عليها في الرومد هي لثلاثة اطراف: جماعة منصفون + جماعة حلف مال+ تواصل ومع ذلك لم يجد الأمر نفعا.
رابعا: بلدية جلوار، هذه البلدية تقدمت فيها جماعة ضد خيار حزب الإنصاف ولو كانت حليفا لنا لكانت من نفس اللون وهذا خيارهم ونحترمه لهم أم أن كل من رشح ضد خيار حزب الأنصاف في مال فهو حليف لنا، مرة أخرى أعمتك المنافع ليضيع منك المنطق السليم,
تعقيب على "الرّد" :
نذكر المدير العام بأننا في موقع "نوافذ" قدمنا أرقاما ومعطيات، الرد عليها لا يكون بالاتهام، ولا بالإنشاء، ولا حتى بدفن الرأس في الرمال على طريقة النعامة، وإنما بما يفندها من الأرقام والمعطيات، فالحديد لا يفل إلا بالحديد.
لن نعير اهتماما للإسفاف اللفظي الطافح في "رد " ولد عيسى، لأننا نعلم أن كل إناء بالذي فيه يرشح، وقديما قال أحمد بن الحسين المتنبي :
إِذا ساءَ فِعلُ المَرءِ ساءَت ظُنونُهُ
وَصَدَّقَ ما يَعتادُهُ مِن تَوَهُّمِ
وَعادى مُحِبّيهِ بِقَولِ عُداتِهِ
وَأَصبَحَ في لَيلٍ مِنَ الشَكِّ مُظلِمِ
يعرف ولد عيسى أن أقلامنا لا تستأجر، ونزيده من الشعر بيتا أنها لا تقترض أيضا، لكن لعل سياسته في تحويل المؤسسة التي يدير من مؤسسة إيداع بقوة القانون، إلى مؤسسة اقتراض خارج القانون، ــ كما يتحدث عنه في موريبوصت ــ جعله يظن أن كل شيء يباع ويشترى وحتى يقترض.
ويكفينا في هذا المقام إنشاد لامية المتنبي التي مطلعها ــ ففيها ما يغني ــ :
لَكِ يا مَنازِلُ في القُلوبِ مَنازِلُ
أَقفَرتِ أَنتِ وَهُنَّ مِنكِ أَواهِلُ