
نوافذ (المدينة المنورة) ــ عكس تدافع الحجاج الموريتانيين أمس الثلاثاء خلال زيارتهم للروضة الشريفة، فشل بعثة الحج في تنظيم الحجيج، وحتى إرشاده، كي يتبين عظم المكان والزمان، وآداب الزيارة .
وحدهم الحجاج الموريتانيون هم الذين تدافعوا عند بوابة الروضة الشريفة، في وقت كانت فيه وفود الدول الإفريقية والآسيوية تمر بانتظام، ووقار لتدخل إلى الروضة المشرفة.
السلطات السعودية المشرفة على تفويج الحجيج إلى الروضة، أصيبت بالحيرة من درجة الفوضى التي ميزت عبور الحجاج الموريتانيين إلى بوابة الروضة .
"نوافذ" التقطت صورا من لحظات تدافع الحجاج الموريتانيين عند باب الروضة، كما التقطت صورا من الدخول المنتظم لبعض الوفود الأخرى.
هذا ويشكو عدد كبير من الحجاج الموريتانيين من غياب الإرشاد والتوجيه، وتخلي البعثات الرسمية عن ممارسة دورها في هذا المجال .
معلومات عن الروضة الشريفة
تقع الروضة الشريفة غربي الحجرة النبوية مباشرة وتمتد إلى المنبر، وتبلغ مساحتها نحو 330 متراً مربعاً، وتبلغ أبعادها 22 متراً من الشرق إلى الغرب، و15 متراً من الشمال إلى الجنوب، وتضم الروضة المحراب النبوي الذي يقع في الجزء الغربي.
ويحد الروضة من الجنوب سياج من النحاس، أما من الجهتين الشمالية والغربية فهي متصلة ببقية أجزاء المسجد، ويميز الروضة عن باقي مساحة المسجد أعمدتها المكسوة بالرخام الأبيض، الموشى بماء الذهب إلى ارتفاع مترين تقريباً.
كما يحد الروضة الشريفة من الشرق حجرة أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- ومن الغرب المنبر الشريف، ومن الجنوب جدار المسجد الذي فيه محراب النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومن الشمال الخط المار شرقاً من نهاية بيت عائشة - رضي الله عنها - إلى المنبر غرباً.
وتضم الروضة على أطرافها معالم عدة، منها الحجرة الشريفة التي ضمت قبر النبي -صلى الله عليه وسلم، وتتخللها عدد من الأعمدة المميزة عن سائر أساطين المسجد بما كسيت به من الرخام، وفي الجهة القبلية من الروضة حاجز نحاسي جميل، يفصل بين مقدمة المسجد والروضة بارتفاع متر أقيم عليه مدخلان يكتنفان المحراب النبوي.


