
نوافذ (تجكجه) ــ أكد وزير الزراعة الموريتاني السيد ادم بوكار سوكو على جدية الحكومة،بتعليمات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني،على انقاذ الكثير من الواحات المتضررة بسبب نقص مياه الري عبر حفر المزيد من الآبار الأنبوبية الإضافية لري الواحات المهددة والمتضررة.
وأضاف في اجتماع ترأسه مساء اليوم الأحد في مدينة تجكجة ضم مزارعي ولاية تكانت أنه سيتم الأخذ بعين الاعتبار مشكلة المياه في الواحات وزراعة ما خلف السدود عبر تقديم الدعم اللازم بغية الرفع من الانتاج والاتتاجية ضمن المخططات الصادرة عن الورشة الوطنية لبرمجة الحملة الزراعية لموسم 2022_2023 المنظمة مؤخرا من طرف وزارة الزراعة بمشاركة كل الفاعلين في القطاع الزراعي.
وقال ان ولاية تكانت التي تزخر بمقدرات كبيرة في مجال زراعة النخيل والخضروات وما خلف السدود ،تحتوي على نسبة 25 في المائة من النخيل في البلاد وتساهم في توفير حاجياتنا من التمور والخضروات.
وأشار الى أن زراعة النخيل في تكانت ما زالت تواجه العديد من التحديات ،من أكثرها الحاحا النقص المتزايد في مخزون المياه وعدم توفر فصائل الاصناف ذات الجودة العالية بالأعداد الكافية.
ونبه إلى أن الحكومة قامت بالتعاون مع شركائها في التنمية بتمويل برنامج لتطوير وتنمية الواحات وذلك في إطار اهتمام الدولة بتنمية شعبة انتاج التمور وتطوير الواحات.
وبين أن الهدف من تمويل البرنامج المذكور هو انشاء واحات تعتمد على الاستغلال المستديم للمياه الجوفية العميقة وتطبيق واحترام المعايير الفنية لزراعة النخيل وزيادة منسوب البحيرات الجوفية السطحية والحفاظ عليها خاصة في الاحواض الساكبة إضافة إلى ولوج الفئات الهشة _ لأول مرة_ إلى امتلاك النخيل.
وأوضح أن قطاع الزراعة قام في هذا الصدد بإنشاء واحات نموذجية جديدة تخصع لمعايير فنية متعارف عليها لزراعة النخيل ستمكن من زيادة الإنتاج والرفع من جودته مقارنة مع المردودية المتدنية الواحات القديمة مع تساوي تكاليف الاستثمار في مجال الري للنمطين القديم والحديث،حيث نالت ولاية تغانت نصيبا أوفر في الواحات النموذجية شملت جميع مقاطعات الولاية .
واستعرض معالي الوزير وضعية الولاية في مجال التنمية الزراعية،مؤكدا أن التساقطات المطرية فيها شهدت انخفاضا خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي نتج عنه تضرر بعض الواحات الكبيرة مما حدا بالدولة الى تنفيذ برنامج استعجالي يتمثل في تخصيص جزء من تمويل برنامج إقامة المزارع الجديدة لتوفير مياه الري لواحة تجكجة من خلال حفر 20 بئرا لري 40000 نخلة وهو الآن في مرحلة ابرام الصفقات،كما يتم العمل على تغذية البحيرات الجوفية من خلال بناء الحواجز المائية على امتداد الوديان.
وقال ان واحة تيشيت ستستفيد من دعم في مجال توفير مياه الري ضمن التحضير لمهرجان مدائن التراث في تيشيت إضافة إلى إنشاء وحدات للري الجماعي في بلديات لخشب والواحات والتنسيق والمجربة الى جانب اعداد خطة للاستفادة من المقدرات الطبيعية، يعتزم القطاع القيام بها في منطقة تامور انعاج ومحيطها عن طريق دعم زراعة النخيل والخضروات.
وكان عمدة تجكجة السيد محمد ولد بيها قد ألقى كلمة ترحيب ثمن فيها هذه الزيارة التي قال إنها تجسد خطابات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في تقريب الإدارة من المواطنين .
وتابع الوزير استشكالات وتساؤلات المزارعين التي انصبت حول ندرة المياه في الواحات وأهمية الدور الذي يلعبه قطاع الزراعة عن طريق برنامج التنمية المستديمة للواحات .
وطالب بعض المتدخلين بالعمل على دعم هذا المشروع بالوسائل الضرورية وبمكافحة تقدم زحف الرمال نحو الواحات وفك العزلة عن بعض مناطق الواحات في الولاية ودعم وتشجيع التعاونيات الزراعية النسوية وإنشاء مشاريع تستقطب الشباب العاطلين عن العمل.
وفي رده على مختلف التساؤلات،أوضح وزير الزراعة تقديره لجدية سكان الواحات في تكانت في العمل وصبرهم على الظروف القاسية واصرارهم على الإنتاج وهو كل ما ينتظرمنا جميعا فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يدعو كل الفاعلين الوطنيين إلى الانتاج ومضاعفته لتحقيق الاكتفاء الذاتي وخلق سيادة غذائية للبلد .
وقال ان ما لفت انتباهه تواتر المتدخلين على طرح مشكلة المياه والتى تشكل مشكلة عامة، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على تنويع مصادرها من أجل حلها عبر تنويع مصادر المياه، بناء السدود وإقامة الحواجز المائية وحفر الآبار واستغلال المياه السطحية تغية تأمين حاجيات المواطنين من مياه الشرب أولا ثم الزراعة وشرب المواشي.
واشاد بتعلق المزارعين ببرنامج فخامة رئيس الجمهورية و استعدادهم لخدمة هذا البرنامج وتجاوبهم معه من خلال المداخلات عن طريق تثمين العمل التي يقوم به قطاع الزراعة عن طريق مشروع تنمية وتطوير الواحات وشركة تمور موريتانيا في خدمة شعبة الواحات.
وطمأن الجميع بأن كل المطالب والاستشكالات التي تم طرحها ستؤخذ بعين الاعتبار لأنها تصب في صميم اهتمامات الحكومة في إيجاد حلول لها.
وقال ان هناك مطالب ذات طابع عام لايمكن للقطاع حلها فورا أو حلها على مستواه، وعليه فإنه سيتم التنسيق مع فريق الحكومة من أجل اقتراح الحلول المناسبة لها.
وكان الوزير قد عقد اجتماعا قبل ذلك بمباني ولاية تكانت ضم المنتخبين المحليين في الولاية ، تم خلاله طرح التحديات المطروحة على القطاع الزراعي في تكانت والسبل الكفيلة برفعها ، وعبر المنتخبون عن تثمينهم للجهود المبذولة من طرف الحكومة من أجل إسعاد ساكنة المناطق الواحاتية، مطالبين بمضاعفتها وتنويعها، بالنظر إلى قلة الأمطار واعتماد كل السكان على النشاطات الزراعية كمصدر قوت يومي .
وطالب المنتخبون بإدخال أساليب جديدة في الزراعة كالمكننة الزراعية واستصلاح مناطق شاسعة يحتم على سكانها الإقبال على الزراعة .
وقد حضر الاجتماعين والي تكانت السيد حدادي امبالي ياتيرا والسلطات الإدارية والأمنية والمنتخبين المحليين في تكانت.





















