بيان حول التطورات التي شهدتها قضية "اتفيتنات" ببلدية أحسي الطين

جمعة, 29/04/2022 - 04:11

بيـــان
لم يعد خافيا بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها قضية "اتفيتنات" ببلدية أحسي الطين، أن هذه القضية للأسف بدأت تسلك منعطفا خطيرا ستكون له دون شك، تبعات سيئة وعواقب وخيمة على حاضر ومستقبل مجتمعنا، خاصة بعد أن استغلتها جهات سياسية مشهود لها عبر التاريخ بنشر الفتن وتأجيج الصراعات خدمة لمصالحها الخاصة، في ظل غياب تام وصمت مطبق لوجهاء المجموعة وأطرها وأصحاب الرأي فيها، وكأن ما يحدث من عبث وإخلال بوحدة المجتمع وتماسكه، ومن إساءات متكررة إلى علاقاته مع جيرانه ومحيطه الاجتماعي لا تعنيهم.
إن ردة الفعل غير المحسوبة على قرار منح قطعة أرضية بمنطقة "اتفيتنات" لصالح جماعة مسالمة نرتبط معها بعلاقات النسب والجوار، باتت تشكل للأسف خطرا محدقا وضررا بالغا، ليس فقط على الانسجام الداخلي للمجتمع بكافة أطيافه، بل أيضا على سمعته ومكانته بين جيرانه، ناهيك عن كونها بدأت تتجه مؤخرا نحو التعبئة والحشد البشري وجمع التبرعات المادية من أجل استخدام القوة لمنع إقامة بئر ارتوازية ذات طابع عمومي في المنطقة، تأتي في إطار جهود الحكومة الرامية إلى تزويد المناطق الرعوية بالماء الصالح للشرب تنفيذا لتعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وهو ما يعني أن الرهان على التعبئة والحشد في مواجهتها رهان خاسر، وستكون عواقب التمادي فيه غير محمودة، وسيدرك أصحابه والواقفون خلفهم أن ثمنه الباهظ سيضاف إلى سجل المخالفات القانونية التي ارتكبوها وما زالوا، في حق مواطنين مسالمين، لا لجرم اقترفوه سوى الرغبة في الاستقرار على أديم أرض من تراب وطنهم ألفوها وتعايشوا بانسجام ووئام مع سكانها الأصليين قبل أن يمنحوا إياها بطريقة شرعية من طرف ملاكها التقليديين.
وحرصا منا على اطلاع الرأي العام وأصحاب الضمائر الحية داخل مجتمعنا وخارجه على كل تفاصيل وحيثيات هذه القضية، نوضح ما يلي:
أولا/ تمسكنا بحقنا الشرعي والقانوني في الدفاع عن قرارنا القاضي بمنح جماعة أولاد غيلان قطعة أرضية في منطقة اتفيتنات التي نحن شركاء في ملكيتها بحكم انتمائنا لجماعة أهل الطالب أمبارك المالكة التقليدية للأرض المذكورة ؛
ثانيا/ تحميلنا المسئولية لوجهاء المجموعة وأطرها، مدنيين وعسكريين عن عواقب صمتهم إزاء ما يحدث في منطقة اتفيتنات وتركهم تقرير مصير المجتمع في يد ثلة من المتطرفين وأصحاب الأجندات السياسية الخفية؛
ثالثا/ رفضنا القاطع لمحاولة الزج بشيوخنا وشبابنا ومحاولة الدفع بهم في أتون صراع لا يدركون كنهه .
والله الموفق للسداد نواكشوط في 4/27/ 2022
عن الجماعة الطيب سيدي محمد الياس