في لقاء برلمانيي UPR بفاعلي لبراكنه ..غياب واستقطات وأمل وجلد للحزب / تقرير مصور

سبت, 19/03/2022 - 11:33

نوافذ (ألاك) ــ عقد وفد من الفريق البرلماني لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية ليلة البارحة بدار الشباب في مدينة ألاك لقاء بأطر وفاعلي ولاية البراكنه ، كان الأقل حضورا في المناسبات السياسية المماثلة والأكثر ضجيجا . 

اللقاء الذي استهله اتحادي الحزب الحاكم بالترحيب بالبعثة متمنيا لها مقاما سعيدا في الولاية ، تميز أيضا بكلمة لرئيس الوفد سيدنا سخنا شرح فيها أهداف الزيارة ، والنتائج المنتظرة منها . 

الصراع على الكلام 

ما إن انتهت كلمة رئيس الوفد البرلماني حتى بدأ الحضور في التدافع على الميكروفون طلبا للكلام ، تدافع استغرق الكثير من الوقت ، واستنفد الكثير من جهد الفريق لوضع حد له ، جهد شمل التهدئة والتهديد قبل أن ينتهي بخطة لاحتواء صغار المتحدثين ، وإرضاء كبارهم . 

الغياب والحضور 

الاجتماع الذي أجمع عدد من المتدخلين فيه أنه لا يناسب مكانة ولا رمزية ولاية البراكنة في المعادلة السياسية ، غاب عنهم الكثير من الفاعلين في المشهد السياسي بها ، لعل أبرزهم أطر الجنوب ، والفاعلون السياسيون بمكطع لحجار خاصة منهم المحسوبون على الوزير السابق المختار ولد اجاي ، كما غاب عن الاجتماع عمدة المدينة المستضيفة للقاء "ألاك" محمد ولد أحمد شللا .

في المقابل شهد الاجتماع حضورا قويا لحلف البشائر المحسوب على الفريق المتقاعد محمد ولد مكت ، حيث كانت جماهير الحلف من بلديات شكار ، وبوحديده وألاك ، ومن المقاطعة المستحدثة "مال" حاضرة في اللقاء ، ولم تخل مداخلات ممثليها من إشادة بدور الفريق ، ومطالبة بمنحه المكانة المناسبة به وطنيا .

فاعلون صاعدون تميزوا بحضورهم في اللقاء الذي عقدته بعثة الفريق البرلماني بأطر لبراكنه كان في طليعتهم تيار "اجماعه " الذي أثبت نفسه في المعادلة السياسية المحلية ، واستطاع تمرير رسائله في اللقاء عبر عدد من المتدخلين الذين يبدو أنهم شٌبعوا بالرسائل السياسية ، يحدوهم حماس منقطع النظير ربما زادته الزيارة الخاصة التي خصهم بها الوفد ، وقد أشاد المتدخلون المحسوبون على التيار بالجهود التي يقوم بها رئيسه رجل الأعمال الشاب الشيخ باي ولد حبيب في خدمة البرنامج الاجتماعي والسياسي لرئيس الجمهورية ، مطالبين بتغيير الاستيراتجية السياسية للحزب ، وضح دماء شبابية جادة فيه . 

ولد اسويدات الغائب الحاضر 

الأمين العام لوزارة الثقافة محمد ولد اسويدات كان الاستثناء في معادلة الغياب والحضور باللقاء السياسي للوفد البرلماني ، حيث كان حضور الجماعة المحسوبة عليه قويا ، واستطاعت فرض صوتها في اللقاء ، عبر الإشادة بالدور السياسي المحلي والوطني للرجل ، ولم تخل مداخلات تيار ولد اسويدات من المطالبة بإعادة الاعتبار له مستغربين ما اعتبروه تهميشا له في الفترة الأخيرة . 

إجماع على "لعنة " الحزب 

شيء وحيد أجمع عليه المتدخلون في اللقاء وهو لعنة الحزب الحاكم ، وجلده بالسياط ، حيث اعتبر أغلب المتدخلين أن الحزب لا وجود له ، في الوقت الذي يتنامى فيه دور الأحزاب المنافسة .

وفتح المتدخلون النار على الفاعلين الحزبيين ، واتهموا الحزب وقادته بالسلبية ، مؤكدين أن الحزب إذا كان يوصف بأنه ذراع الحكومة والنظام فإنه ذراع مشلول .

وطالب المتدخلون برسم استيراتيجية جديدة للحزب تشكل قطيعة مع الماضي ، الذي اتسم بالخداع والكذب ومغالطة الرأي العام ولم يثمر غير "المليون المزور " الذي ذهبت به الريح في أول هبوب لها . 

المفارقة التي يمكن أن يخرج بها المتابع للقاء وفد الفريق البرلماني لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية مع أطر البراكنه؛ هو شدة الاستقطاب السياسي فيه ، في مقابل الركود واللامبالاة السياسية التي عكسها ، فهل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة ؟ أم أن ما عكسه الاجتماع من لا مبالاة السياسيين المحليين ليس سوى رسالة إلى بريد صناع القرار حين يحسنون قراءتها ستعود المياه لمجاريها .