
أشرف وزير الزراعة اليوم بمدينة كيهيدي، على تدشين منشأة جسر التحكم في مياه النهر وحاجز لحماية المدينة وذلك بمناسبة الذكرى 61 لعيد الاستقلال الوطني رفقة والي ولاية غورغول.
وقال الوزير في كلمة له بالمناسبة إن الجسر يمثل أهم منشأة لضمان توفير مياه الري سواء للمزارع المروية أو للزراعة الفيضية ، الواقعة بين سد فم لكيليته وكيهيدي ، كما سيلعب دورا محوريا في فك العزلة إذ يمثل الممر الوحيد إلى مناطق الإنتاج شرقي ولاية كوركول ومقاطعة مقامة ، مرورا بمنطقة العطف الرعوية .
وأكد الوزير أن التكلفة الإجمالية لإعادة تأهيل هذه المنشأة بلغت 757مليون أوقية قديمة ، وسيمكن التسيير المتوازي لهذا الجسر وسد فم لكليته، من توفير مياه الري للمزارع المروية وكذا غمر ما يزيد على 20000هكتار من الزراعة الفيضية سنويا وهوما ستكون له انعكاسات مباشرة على زيادة الإنتاج من الأرز والخضروات والحبوب التقليدية ، كما سيساهم هذا التسيير في نشاطات أخرى مدرة للدخل من أهمها الصيد والتنمية الحيوانية .
وأضاف الوزير أنه إضافة إلى إنجاز هذا الجسر الصمام تمت تهيئة حاجز حماية مدينة كيهيدي من فيضانات نهر السنغال ، وقد تم تنفيذ هذه الأعمال من طرف الشركة الوطنية للتنمية الريفية "صونادير ،" والتي تم تفويضها كرب عمل منتدب لتنفيذ الدراسات وأشغال الاستصلاح أو إعادة تأهيل المنشآت المائية والزراعية والمزارع المروية الممولة من طرف البنك الدولي في إطار برنامج التسيير المندمح لمياه النهر المنفذ بالتنسيق مع منظمة استثمار نهر السنغال
وأكد وزير الزراعة، في كلمته بالمناسبة، أن القطاع في ظل العناية الكبيرة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لتحقيق الأمن الغذائي، يعتمد مقاربة مبنية على تنمية الشعب الزراعية تهدف إلى الرفع من المردودية والإنتاج والمساهمة في الحصول على الاكتفاء الذاتي، مضيفا أن القطاع يعمل كذلك على التوسع في المساحات المستصلحة وتحسين الظروف العامة الملائمة للإنتاج وضمان تخفيض تكاليفه خاصة مع التحول المنظور إلى استخدام الطاقة الكهربائية في مناطق الإنتاج، إضافة إلى استمرار البرامج السنوية لفك العزلة وتنظيف الروافد المائية ومكافحة الآفات الزراعية
وأشار الوزير إلى أن كل المؤشرات تنبئ بحصاد جيد لحملة الأرز الخريفية هذه السنة والتي بدأ حصادها بالفعل
بدوره أكد عمدة بلدية كيهيدي على الأهمية القصوى التي تمثلها هذه المنشأة وآثارها الإيجابية على السكان سواء في منطقة كيهيدي أو بقية المناطق التي ستمكنها المنشأة من الولوج لمياه الري على امتداد وادي غورغول الأخضر، مشيدا بالإنجازات التي حققها القطاع لصالح سكان المنطقة.
وثمن المتحدت باسم المزارعين سعي القطاع لتوفير البنى التحتية اللازمة لدعم المزارعين، مؤكدا أن تدشين هذه المنشأة سيمكن من توفير الظروف المناسبة لآلاف المزارعين من أجل مضاعفة إنتاجهم من مختلف الأصناف الزراعية.
ويأتي تشييد هذه المنشأة المنفذة تحت إشراف الشركة الوطنية للتنمية الريفية ( صونادير) في إطار مشروع تسيير وحماية المصادر المائية التابع لمنظمة استثمار نهر السنغال، وبلغت تكلفة المنشأة 757 مليون أوقية قديمة.





















