بعدثلاثة ايام من العمل الدؤوب اختتم المعرض الوطنى للتنمية الحيوانية الذى تميز بحضور رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزوانى الذى القى خطابا يعتبر تاريخيا لانه تجاوب بسرعة و بإيجابية كبيرة مع اهداف المعرض و التطلعات المشروعة للمنمين فى كافة التراب الوطنى و فى الحوض الشرقي خاصة.
وقد كان للخطاب بعدا سياسيا عميقا حيث مد السيد الرئيس اليد للفاعلين و للقطاع الخاص و المستثمرين معربا عن تفهم الحكومة لمشاكلهم و متعهدا بتذليل الصعوبات التى تعترض طريقهم. كما أنه شدد على ضرورة الشراكة والتكامل بين القطاع الخاص و القطاع العام.
يمكن القول بأنه من هذه الناحية يعتبر خطابا تصالحيا يحمل اعتذرا ضمنيا من طرف الدولة كما أنه يعبر عن رؤية استراتيجية عميقة و هادفة.
و بالرجوع الي اختتام المعرض و نتائجه يمكن القول بأن المعرض حقق نجاحات باهرة حيث تمكن المنظمون فى و زارة التنمية الريفية من ضمان حضور متميز لجميع الفاعلين و المستثمرين فى قطاع التنميةالحيوانية و كذا حضور الممولين و الشركاء الدوليين الذين اعربوا عن استعدادهم التام لمواكبة جهود الدولة الرامية الى تثمين و تفعيل منظومة التنمية الحيوانية.
كما ان مداخلات ممثلى القطاع الخاص و على رأسهم رئيس أر باب العمل الموريتانيين و ملاك البنوك الوطنية و ما اعلنوا عنه من تعهدات مالية كل ذالك يعتبر مكسبا تاريخيا يعد للحكومة بشكل عام و لوزارة التنميةالريفية بشكل خاص. يمكن لهذا الحدث ان يشكل نقلة نوعية فى تعاطى القطاع المصرفى الموريتاني مع قضايا التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و هذا يعتبر مكسبا كبيرا تحقق من خلال المعرض الوطنى .
لا شك ان تبنى رئيس الجمهورية للمعرض و حضوره التاريخى و ما اعلنه من قرارت ضمن خطابه يعتبر ايضا نجاحا باهرا للتظاهرة.
لقد كان لوزارةالتنمية الريفية بصفة خاصة الدور المحوري و الفعال فى تنظيم و نجاح التظاهرة رغم الظروف المناخية و الفترة الوجيزة التى اعطيت لتنظيم التظاهرة و لهذا كان الرهان كبيرا و التضحيات بالوقت و الوسائل ضروري للحصول على ما تحقق من نتائج ملموسة تصب فى تحقيق الاهداف التى رسمت للتظاهرة.
لقد خطف الحضور المتميز لوزارة التنمية الريفية الاضواء و لكن يجب التنويه و الإشادة بدور بلدية تمبدغة و عمدتها و كذا اتحاد الوطنى لصناديق الاستثمار والقرض الواحاتى و المناطق المطرية UNMICO الذين واكبوا من الوهلة الاولى وزارة التنمية الريفية.
محمد الامين ولد عبد_ خبير تنمية محلية
