
نوافذ (نواكشوط ) ــ يواصل رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني إرسال رسائله غير المشفرة إلي الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز عبر البريد السريع ، حيث كان آخر هذه الرسائل القرار القاضي بعدم شرعية إغلاق جمعية المستقبل .
رسالة "المستقبل " تأتي بعد رسائل قوية حملها المؤتمر الأخير لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية : أولاهما تأكيد المؤتمر من خلال الهيئات المنبثقة عنه والتي ضمت في عضويتها كل من كانوا يسبحون بحمد عزيز ويقدسون ، تأكيد هذه الهيئات أن ولد عبد العزيز بقي وحده ، وأن من كانوا يسبحون في فلكه غادروه وبالتالي فهو أعزل من كل مقومات القوة .
ــ الرسالة الثانية هي العودة القوية للتيارات القومية خاصة الناصرية منها ، وهو التيارات الداعية إلي عودة اللغة العربية باعتبارها لغة الدستور والمجتمع وهو ما يعني أن اهتمام ولد عبد العزيز بلغات أجنبية علي حساب العربية قد يوضع له حد .
ــ الرسالة الثالثة هي دمج الشيوخ السابقين في الحزب الحاكم وهو ما يعني إعادة لاعتبار لمن أسقطوا هيبة عزيز ومرغوا أنف المأمورية الثالثة في التراب .
رسائل كلها تؤكد أن غزواني يقول بلغة الأفعال أن علاقته بعزيز أصبحت من الماضي الذي لن يعود ، وهي نفس الفكرة التي رددها ولد عبد العزيز في مقابلته الأخيرة ، لكن يبدو أن رفيقه سبقه لكتابتها بحروف عصية علي الانمحاء .