
نوافذ (نواكشوط ) ــ راجع الشيخ محمد ولد سيدي يحي موقفه السابق الرافض لتوبة المسيء للجناب النبوي مثمنا استدعاء الرئيس لمن كان يسميهم الشيخ بعلماء "بنافه" ، مطالبا العامة بالتزام ما صدر عن هؤلاء العلماء بخصوص ولد امخيطير .
وقال الشيخ في محاضرة ألقاها أمس بنواكشوط إن سب النبي صلى الله عليه وسلم بالغ الخطورة جدا، وأغلب المالكيين يعتبرون أن توبة ساب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تمنعه من إقامة الحد عليه، “ولكن للشريعة نوافذ أخرى قد تقف دون ذلك لضوابط خاصة”.
وأكد ولد سيدي يحي أنه يحمد الله أن الرئاسة لم تستدعه ، وأن رأيه الشخصي وقناعته أن المسيء لا تقبل توبته ويجب إقامة الحد عليه تطهيرا له ، وأن ما ذهب إليه العلماء ليس رأيه ولا يعمل به ولا يفتي ، لكنه في المقابل لا يشوش " .
وأشار الشيخ محمد ولد سيدي يحي إلى أن قضية كاتب المقال المسيء منتهية بما قرره العلماء، معبرا عن عدم اعتراضه على ما آل إليه أمر كاتب المقال المسيء على يد العلماء والقضاة، مردفا أن الفوضى ليست في صالح البلد ولا تؤدي إلى خير، ولا يقبلها الإسلام، وقد أكد ذلك للعديد من الشباب الغيور المتحمس سابقا، مرحبا بالتعديل القانوني الذي سيجعل عقوبة أعداء الشريعة أشد وأكثر حزما.
وأوضح ولد سيدي يحي أن من تقتله الشريعة تقتله السلطات فقط وليس الأفراد، محذرا من المساس بالعلماء ومواقفهم، مردفا أن الدولة مشكورة على مواقفها.
وخلص ولد سيدي يحي إلى التعبير عن توبته إلى الله من الكثير من الأوصاف والنقد الذي كان يوجهه في السابق للعلماء وللمسؤولين وأنه تائب من وصفه العلماء ب”علماء بنافه”، لافتا إلى أنه كان مبالغا جدا في أوصافه التي يطلق تجاه السلطة ومن يوافقونها في مساعيها، ولكنه تائب لله من ذلك ويرجو أن يكون الهدف من كل ذلك خدمة الدين، لأن البعض بات يستغلها في أغراض أخرى.
وحذر ولد سيدي يحي من أي شغب أو فوضى تكون ردة فعل على إطلاق سراح كاتب المقال "المسيء"، معتبرا فتوى العلماء - الذين دُعوا - في المسألة مقبولة شرعا ولها أوجه متعددة، رغم قوة مشهور مذهب مالك في المسألة ذاتها!.
وكان ولد سيدي يحي قد طالب في فتاوى سابقة بإعدام المسيء قائلا إن الإعدام هو حكم الشرع فيه .
يمكنك الاستماع للتسجيل كاملا في الفيديو المرفق