
قال وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية ، سيدي محمد ولد محم ، اليوم الخميس ، إن عناصر في الخارج تقف وراء الأحداث الأخيرة التي شهدتها موريتانيا ، واعتقل على إثرها عدد من الأجانب من دول الجوار .
ورفض ولد محم الإفصاح عن هوية هذه العناصر وتحديد ما إذا كانوا موريتانيين أم غيرهم ؛ قائلا في رده على سؤال لموقع نوافذ بهذا الخصوص إنه لا يريد أن يزيد على قوله إنهم عناصر في الخارج ، ودأبت على القيام بهكذا أعمال .
ورفض ولد محم التعليق على سؤال لنوافذ حول ما إذا كان رجل الأعمال الموريتاني محمد ولد بوعماتو ضمن هذه العناصر المتهمة بالوقوف وراء هذه الأحداث ، قائلا إنه لا يريد الزيادة على ما قاله .
وأكد ولد محم أن بلاده لم تتهم إطلاقا حكومات دول الجوار ولاشعوبها ولا أجهزتها الأمنية ، بأنها تشارك أو تدعم أعمال الشغب ” ، مشددا على عدم قبول موريتانيا بالمساس بأمنها واستقرارها" .
ولد محم الذي كان يتحدث في أول مؤتمر صحفي للحكومة بعد الانتخابات ، أكد أن موريتانيا لم تتهم دول الجوار ، “إنما تم الحديث مع سفراء هذه الدول بطريقة ودية للتنسيق معهم بعد اعتقال بعض مواطنيهم خلال أعمال الشغب”.
وأضاف ولد محم “نحن لانرمي أمورنا الداخلية على الآخرين ، هنالك عناصر أجنبية شاركت بنسبة كبيرة في أعمال الشغب ، ولانتهم إطلاقا دول الجوار وإلا لكان الموقف مختلفا “.
وأعلنت موريتانيا ، اعتقال قرابة 100 أجنبي ، قالت الداخلية إنهم كانوا يسعون لزعزعة أمن البلاد، واستدعت وزارة الخارجية سفراء دول مالي والسنغال وغامبيا ، وأبلغتهم بقضية مواطنيهم .
وأحالت موريتانيا المعتقلين اليوم إلى القضاء للنظر في ملفاتهم ، بعد القيام بأعمال شغب الاثنين الماضي