
عانت بعض الشخصيات العظيمة من طفولة صعبة، حرفت داخل بعضهم الدوافع التي سيحيا لأجلها بقية حياته، وبي إف سكينر ليس استثناء. ربما لم يعش سكينر، عالِم النفس السلوكي الشهير، طفولة تعيسة بالمعنى المفهوم للكلمة، ولكنها كانت كالسجن بالنسبة له، سجن معنوي وضعه فيه أبواه، ومن ثم وضع هو نفسه فيه بقية حياته. عاش سكينر حياة زاخرة وثرية ومنتجة، ولكن بحسب قوله لم يكن له يد في أيٍّ من اختياراته، وهو ما لا يبدو صحيحا تماما عندما نقرأ سيرته الزاخرة.