فى 1 أغسطس2019، يسلم الرئيس الموريتاني المنصرف، محمد ولد عبد العزيز(عزيز) الحكم والسلطة للرئيس المنتخب، محمد ولد الشيخ الغزواني (غزواني)، بعد أن راوغ الأول للاحتفاظ بالسلطة وتسليم الحكم للثاني خاليا من الدسم.
حدّثنى أحدُ البُلَغَاءِ و الحكماء أنه نصح يوما أحد النبهاء الأفذاذ المُتَحَجِّجِ دائما بانتظار استشارة جماعته قائلا: يافلان اعلم أن الملوك و الرؤساء إنما يرسخون ملكهم و حكمهم بتسمية مستشارين أوسع منهم علما و أرجح عقلا و أرسخ تجربة فأحزم أمرك و خذ قرارك فإنى أعلم أن مستشاريك "دون مقام الاستشارة".
تابعت جانبا كبيرا من التجاذبات والنقاشات حول الانتخابات الرئاسية ونتائجها ومواقف مختلف الأطراف منها ورأيت أن أسجل بعض الملاحظات التي تكمل ما كنت طرحته في تدوينة كتبتها بعد إعلان لجنة الانتخابات للنتائج المؤقتة بقليل :
طُويت أمس الإثنين فاتح يوليو 2019 "صفحة" الانتخابات الرئاسية المدشنة لأول تداول سلمي على السلطة ببلادنا بعد إعلان المجلس الدستوري للنتائج النهائية و تسمية السيد محمد ولد الشيخ الغزوانى رئيسا للجمهورية الإسلامية الموريتانية بعد فوزه "بنسبة شديدة الديمقراطية:52%".
إعلان رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات للنتائج المؤقتة لاقتراع ال22 يونيو يعنى :
1- أن القرارات الإدارية والتنظيمية المتخذة على جميع مستويات هياكل اللجنة الانتخابية و المطعون فيها ، كان قد تم الفصل بشأنها إما :أمام لجنة الولاية ، أو أمام اللجنة المركزية.
انتهت الانتخابات الرئاسية بعدحملة انتخابية "شبه ساخنة"مدشنة و لأول مرة بموريتانيا تداول السلطة بين رئيس منتخب مغادر و رئيس منتخب آخر و قد فاز السيد محمد ولد الغزوانى بالشوط الأول بنسبة نافت قليلا على 50% متقدما على منافسيه الخمسة الآخرين.
و قد أتيحت لي -بفضل موقعى ضمن طواقم حملة المترشح المنتخَبِ- المتابعة المباشرة و غير المباشرة للعديد من مكاتب الاقتراع و هو ما مكننى من تسجيل الملاحظات التالية:
قديسألني البعض : لماذا دعمت محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الغزواني على أنه ضعيف الحضور (الشخصية)استنساخ للماضي ،غير مقنع البرنامج كمايرى البعض؟
فأقول وبالله التوفيق:لقدرأيت من خلال استقرائي لشخصية الرجل مايفند ذلك بديهة،لكن بشرط أن يتجرد الرائي من عاطفته السياسية المبنية على الولاء الحزبي الأعمى ،والناظر بعين الرضى والعصمة ،وأن يتجرد كذلك من روح العداء المدسوس في مخيلة من يدعي الثقافة اتجاه العسكري أياكان،