تابعت جانبا كبيرا من التجاذبات والنقاشات حول الانتخابات الرئاسية ونتائجها ومواقف مختلف الأطراف منها ورأيت أن أسجل بعض الملاحظات التي تكمل ما كنت طرحته في تدوينة كتبتها بعد إعلان لجنة الانتخابات للنتائج المؤقتة بقليل :
طُويت أمس الإثنين فاتح يوليو 2019 "صفحة" الانتخابات الرئاسية المدشنة لأول تداول سلمي على السلطة ببلادنا بعد إعلان المجلس الدستوري للنتائج النهائية و تسمية السيد محمد ولد الشيخ الغزوانى رئيسا للجمهورية الإسلامية الموريتانية بعد فوزه "بنسبة شديدة الديمقراطية:52%".
إعلان رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات للنتائج المؤقتة لاقتراع ال22 يونيو يعنى :
1- أن القرارات الإدارية والتنظيمية المتخذة على جميع مستويات هياكل اللجنة الانتخابية و المطعون فيها ، كان قد تم الفصل بشأنها إما :أمام لجنة الولاية ، أو أمام اللجنة المركزية.
انتهت الانتخابات الرئاسية بعدحملة انتخابية "شبه ساخنة"مدشنة و لأول مرة بموريتانيا تداول السلطة بين رئيس منتخب مغادر و رئيس منتخب آخر و قد فاز السيد محمد ولد الغزوانى بالشوط الأول بنسبة نافت قليلا على 50% متقدما على منافسيه الخمسة الآخرين.
و قد أتيحت لي -بفضل موقعى ضمن طواقم حملة المترشح المنتخَبِ- المتابعة المباشرة و غير المباشرة للعديد من مكاتب الاقتراع و هو ما مكننى من تسجيل الملاحظات التالية:
قديسألني البعض : لماذا دعمت محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الغزواني على أنه ضعيف الحضور (الشخصية)استنساخ للماضي ،غير مقنع البرنامج كمايرى البعض؟
فأقول وبالله التوفيق:لقدرأيت من خلال استقرائي لشخصية الرجل مايفند ذلك بديهة،لكن بشرط أن يتجرد الرائي من عاطفته السياسية المبنية على الولاء الحزبي الأعمى ،والناظر بعين الرضى والعصمة ،وأن يتجرد كذلك من روح العداء المدسوس في مخيلة من يدعي الثقافة اتجاه العسكري أياكان،
تحفل السيرة الذاتية لمرشح "تواصل" سيدي محمد ولد بوبكر بالعديد من الوظائف تقلب خلالها بين وزير اول ووزير وأمين عام للحزب الحاكم وسفير على مدى 20 سنة تقريبا..
لم يصدر عن ولد بوبكر أي موقف سياسي، خلال فترة حكم ولد الطائع الذي كان ذراعه اليمنى التي يبطش بها ويوقع بها معاهدات الذل مع الكيان الصهيوني، باستثناء هجومه العنيف على المختار ولد داداه عشية تدشينه لطريق رملي يربط بين تكنت والمذرذرة 1995 بعيد "ثورة الخبز" يناير من نفس السنة.
يمثل الشباب زهاء ثلثي الساكنة النشطة بالبلد كما أن الفئة العمرية (18-35) تمثل قرابة 40% من "المجموع الناخِبِ" بالبلد و هي غالبا قوة انتخابية حية،نشطة،مشارِكةٌ و مصنفة سياسيا تكاد لا يوجد بها محايد و لا متردد و لا غير مشارك،..
أعلن مترشح "المستقبل الآمن"محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزوانى مساء اليوم بقصر المؤتمرات أمام حضور سياسي و إعلامي وفير المعالم الكبرى لبرنامجه الانتخابي الذى هو عهد أخلاقي -و للعهد عنده معناه-بينه و بين الشعب الموريتاني حال فوزه فى استحقاقات 22يونيو2019.
حضرت الأسبوع الماضي نقاشا بعد صلاة التراويح منظما من طرف حركة "بداية"التى هي من أكثر "خزانات التفكير "(Think Tanks)حيوية و حركية و
جمعا بين الفعل النخبوي و العمل الميداني.
و قد أتيح لي أن أقدم مداخلة ضمن الفعاليات التعقيبية على الندوة فاقترحت صياغة "مقترح ميثاق لأخلاقيات التنافس الانتخابي"يعرض على المترشحين الستة للمقعد الرئاسي ابتغاء الالتزام به و إلزام نشطاء حملاتهم الانتخابية به الرشداء منهم و "الذين هم أقل رشدا و تؤدة".