
ذهبت مرة إلى السفارة الموريتانية بالقاهرة بغية إنجاز معاملة ورقية فدخلتها خائفا أترقب كما هو شأني عند ما أدلف إلى واحدة من تلك المحصنات المكفهرة في وجه من ابتلاهم ربهم بدم معارض.
وعندما قدمت نفسي وتعرف علي بعض الموظفين دخل في خلوة الاستئذان المألوفة ثم عاد منها مبسوط الأسارير قائلا السفير يبلغكم السلام ويطلب لقاءكم ثم اتصل بي السفير هاتفيا وعرض علي اللقاء في بيته فأشفقت عليه من ضيق عطن الحاكمين معتذرا بضيق وقتي